أحبطت أجهزة الأمن بالوادى الجديد، اليوم الثلاثاء، محاولة اختطاف أحد المواطنين بمدينة الخارجة، عقب تبادل إطلاق نار كثيف بين الجناة وقوات الأمن بأحد الأكمنة الحدودية بطريق «الخارجة- أسيوط».
وكان اللواء محمد قاسم، مدير أمن الوادى الجديد، قد تلقى إخطاراً بقيام عناصر مسلحة بخطف أحد المواطنين بمنطقة «25 يناير» بالخارجة، فبدأت قوات الأمن في تضييق الخناق وتكثيف الأكمنة الشرطية حتى تم الاشتباه في السيارة التي يستقلها الجناة بكمين «النقب» الحدودى على طريق «الخارجة- أسيوط».
وقالت الشرطة إن الجناة أطلقوا النار على قوات الأمن فور اقترابها من سيارة الجناة، وعلى الفور بادلتهم القوات إطلاق النيران، ما أدى إلى إصابة 3 من الجناة، هم: «إ. س. م.»، 25 سنة، بطلقات نارية في اليد، و«م. س. ف»، 33 سنة، بطلقات نارية في القدم، و«ع. ح. م» بطلق نارى بالجانب الأيسر، فيما لاذ باقي الجناة بالفرار من موقع الاشتباكات بسيارة أخرى داخل الدروب الجبلية.
وهرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى مكان الواقعة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الخارجة العام لإسعافهم وتعيين حراسة مشددة عليهم لحين استجوابهم، فيما مشطت قوات الشرطة الدروب الجبلية بالسيارات المصفحة لضبط باقي المتهمين، حيث تحول كمين «النقب» إلى غرفة عمليات رئيسية لحين انتهاء العمليات وضبط باقي المتهمين.
وقال محمد منصور، شاهد عيان، إنه كان متواجداً بحي «25 يناير»، وفوجئ باستنجاد أحد الأشخاص من مجهولين يحاولون خطفه، وإن الجناة أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء لتخويف المواطنين ومنعهم من التدخل لتحرير المختطف الذي يُدعى «محمد. ر»، وأضاف الشاهد أنه فور هروب الجناة بالسيارة التي يستقلونها أبلغ قوة أمنية راكبة بما شاهده من أحداث.
وأكدت مصادر أمنية أن الحادث جنائي وليس سياسياً، وأن القوة الأمنية بالكمين نجحت في إحباط محاولة الخطف والتعامل مع الجناة بمنتهى الحرفية والجاهزية، وأنه من المقرر أن تكشف التحقيقات مع الجناة مفاجآت كثيرة حول ملابسات الواقعة.