x

أمام قبر «السادات» فى الذكرى الـ29 لرحيله: جيهان ترفض الهجوم على «هيكل».. وحوارات باسمة مع «جمال وعلاء»

الخميس 07-10-2010 05:52 | كتب: أسامة خالد, حسام صدقة |
تصوير : حسام فضل

سيطرت انتخابات دائرة تلا، منوفية، وأحاديث جانبية وانفعالات عائلية وحضور جمال وعلاء مبارك على زيارة قبر الرئيس الراحل أنور السادات بالنصب التذكارى فى ذكرى أكتوبر أمس، كما كانت رواية هيكل حول فنجان القهوة، الذى قدمه السادات إلى الرئيس عبدالناصر مثار جدل بين الحضور، فيما التزمت جيهان السادات الصمت ورفضت توجيه أى اتهامات إلى هيكل من قبل أحد المرافقين لها.

فيما كانت سكينة السادات الأخت غير الشقيقة للرئيس الراحل الأكثر انفعالاً والأكثر هجوماً على هيكل، ودخلت فى حوار طويل حول الرواية مع السيدة جيهان السادات، التى فضلت الصمت وعدم التعليق بل إنها نهرت أحد مرافقيها بشدة، عندما حاول التهجم بالقول على هيكل وطالبته بالصمت وعدم التحدث حول هذا الأمر لدقائق. جيهان السادات اصطحبت كامل أفراد عائلتها وبعض أحفادها، ودخلت فى حوار باسم مع جمال مبارك الذى حضر وشارك فى الذكرى لدقائق معدودة،

 وبدا جمال هادئاً باسما ودخل فى حوارات مع كثير من الموجودين، واستمع لشكاوى بعض الأسر البسيطة، التى شاركت فى ذكرى السادات، وتسلم منهم الشكاوى. بساطة جمال دعت الكثير من الحاضرين إلى طلب التصوير معه، وهو ما رحب به بشدة، ودخل فى حوارات ضاحكة مع كثير منهم ومازح بعضهم إلا أنه لم يعلق على بعض من نادوه بالرئيس، وابتسم حينما طالبه أحد أعضاء اتحاد المعاشات بضرورة الاهتمام بالشباب وتشجيعهم فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة قائلاً: له «كفاية بقى العواجيز، تعبنا منهم اتركوا الفرصة للشباب ليقودوا المستقبل» فرد عليه جمال مبتسماً: «إن شاء الله» وانصرف ليقابل علاء أثناء انصرافه وبدا علاء ودوداً للغاية مع جيهان السادات، التى كانت تجرى حواراً تليفزيونياً ورفض علاء أن ينهيه لتسلم عليه وفضل الانتظار لحين انتهائها من الحوار ليسلم عليها.

ينصرف بعد دقائق قليلة بعد أن دخل فى حوار سريع مع جمال السادات، وبعد انصراف ابنى الرئيس عادت رواية «هيكل» عن قهوة السادات لعبدالناصر لتسيطر على مجريات الأمور والأحاديث الجانبية، وهو ما علقت عليه جيهان السادات صغرى بنات الرئيس الراحل، قائلة: «هذا الكلام صدمنا وضايقنا كثيراً ونحن استغربنا بشدة من ترديده من الأستاذ هيكل. صحيح نحن نعرف عداءه لأبى، لكن كلامه هذا تحديداً صدمنى بشدة وضايقنى كثيراً، وأضافت: الأستاذ هيكل قال كلاماً كثيراً سيئاً على أبى فى كتابه خريف الغضب ولم نتكلم، وكنا نعرف رأيه لكن هذا الكلام ما مبرره الآن، ولماذا لم يقله وقتها، ثم إن والدى لم يكن يشرب القهوة مطلقاً، ولا يحبها ولا يعرف طريقة إعدادها فكيف له أن يصنعها لعمى جمال، وهو لا يعرف طريقة إعدادها».

وحول قول عبدالحكيم عبدالناصر، إنه من الطبيعى أن يعد السادات القهوة لوالده، قالت جيهان - الشهيرة بنانا - هذا كلام غريب جداً، ومن المستغرب أن يقوله عبدالحكيم، وهو الذى كان يأتى أحياناً إلينا ويشاركنا ذكرى أبى و«أنا مستغربة ومتضايقة جداً من هذا الكلام» وأرى أنه عيب أن يقال، وتابعت: «إن عبدالحكيم عندما أراد أن يتزوج من عائلة البدراوى أخذ والدى معه ليخطب له، ولا أذكر لماذا لم تذهب معه والدته، أعتقد أنها لم تكن موافقة لا أذكر».

وفجرت «جيهان» مفاجأة بقولها: «كنت أتمنى أن أبادر برفع قضية على كل من تقوّل على والدى، ولكنى لم أستطع فى البداية أن أرفع دعوى على الدكتورة هدى عبدالناصر من أجل عمى عبدالناصر، فهو خط أحمر عندنا، ولا يمكن أن نقترب منه وأنا أعرف أن الدكتورة هدى تكره أبى، لكنى لا أستطيع أن أقاضيها من أجل خاطر عمى ناصر، ورغم هذا فإن (منى) صديقة عزيزة جداً علىّ وأنا أقدر تماماً دور ومواقف أختى رقية، لأنها استطاعت أن تتحرك وتقيم دعاوى لحماية اسم أبى، لكنى للأسف كنت أقف أمام اسم عمى جمال مكتوفة الأيدى».

وفى الوقت الذى سيطرت فيه حكايات رواية هيكل على الذكرى ألقت التربيطات الانتخابية بنفسها على المنصة التى ظهر عليها عفت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل وشقيق طلعت السادات، الذى ينافسه على مقعد الفئات فى دائرة تلا، وحظى عفت بدعم عائلى كبير، خاصة من عمة المهندس زين السادات، الذى طالب جمال السادات بأن يتدخل وينصف ابن عمه عفت ويساعده فى الانتخابات، وفجر زين السادات مفاجأة مدوية، وقال لـ«المصرى اليوم» إن طلعت السادات انسحب من الانتخابات، وإن الأسرة بكاملها تدعم عفت على مقعد الفئات، لأنه حزب وطنى، والأسرة تقف خلف الحزب. وحول موقف ابن أخيه أنور عصمت السادات قال إنه سيخوض الانتخابات مستقلاً، ولذا هو خارج حسابات «الوطنى»، ولكن ذلك لا يعنى أننا نقبل بالاستقواء عليه، سواء من «الوطنى» أو غيره، وسنسانده بمنطق عائلى.

من جهته، أكد جمال السادات أنه شخصياً ليس له أى علاقة بترشيح ابن عمه عفت السادات فى الانتخابات أو طلعت، وأنه لا يملك لهم القرار فى خوض الانتخابات من عدمه، وأضاف: هذا القرار شأن خاص بهم ولا يجوز له التحدث فيه، وتابع: «أنا لا أعمل فى السياسة وبعيد عنها تماماً وبالتالى يصعب علىّ التحدث فى هذا الأمر وعلى العموم أتمنى لهم التوفيق».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية