قال الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، إن الحكومة لا تقدر مكانة الطبيب، وتابع: الطبيب «يزوغ» من عمله الحكومى ليعمل فى المستشفيات الخاصة والمراكز الطبية والمستوصفات لتحسين دخله «الهزيل»، وحمّل الحكومة المسؤولية عن الأوضاع المتدنية التى يشهدها الوسط الطبى.
أخبار متعلقة
وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الدولة لا تنفق على الصحة بنسبة (محترمة) من الدخل القومى»، وطالب بتخصيص ما لا يقل عن 8% من الموازنة العامة للصحة حتى تعطى الطبيب حقه، ولفت إلى أن تخصيص هذه الميزانية من شأنه أن يوفر للمريض حقه فى الحصول على رعاية صحية جيدة.
وندد السيد بما سماه «الرواتب الهزيلة» التى يتقاضاها الأطباء، وأكد أنها العامل الأساسى فى عدم تمكنهم من الحصول على تدريب «جيد» وأداء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه لكثرة الأعباء الواقعة عليهم.
وأشار إلى أن ما يزيد على 10 آلاف طبيب شاب يتخرجون كل عام منذ أكثر من 15 سنة، تسيطر عليهم «حالة من السخط» بسبب ضعف رواتبهم وتضاعف أعدادهم.
وتابع نقيب الأطباء: «رغم ما سعت إليه النقابة من زيادة الحوافز، فإن الزيادة التى تمت لم تطبق على الجميع والنقابة تناضل من أجل توفير حياة كريمة للأطباء».
وأكد السيد أن الطبيب الشاب يضطر إلى «التزويغ» من عمله الحكومى ليذهب إلى العمل فى أى مستوصف خاص أو مركز لتحسين دخله، بسبب تدنى المستوى المعيشى مما يؤثرعلى كفاءة أدائه، لأنه يهمل دراسته وتحسين أدائه المهنى والفنى بالتدريب.
وأشار إلى أن عدد المقيدين من الأطباء فى النقابة يصل إلى 205 آلاف طبيب، منهم من يعمل فى الخارج أو فى بلاد عربية أو أوروبية، لكن الموجود حاليا بالتحديد فى مصر حوالى 150 ألف طبيب، غالبيتهم أطباء شباب، وقال: «الجامعات تخرج سنويا من 10 إلى 11 ألف طبيب ووصل عددهم فى آخر 10 سنوات إلى 100 ألف طبيب منهم 120 ألف طبيب أقل من سن 35 سنة وجميعهم رواتبهم ضئيلة».
