يفتتح المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، يصاحبه وزراء الإسكان، والإنتاج الحربي، والتخطيط، والنقل، والقوى العاملة، الثلاثاء، فعاليات ملتقى «بناة مصر» الثاني، الذي يضع أولى مخططات الدولة التنفيذية لتنمية المشروعات القومية للدولة خلال 2016 واحتياجاتها التمويلية والفنية وأيضا الموارد البشرية المطلوبة.
ويأتي ذلك بمشاركة أكثر من 1000 مستثمر وقيادة تنفيذية لكبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية والمصرفية وشركات مواد البناء والتطوير العقاري وإدارة المشروعات العربية والدولية، لبحث فرص وتحديات المشروعات القومية للدولة والتي يأتي في مقدمتها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق.
وقال بيان صادر عن إدارة المؤتمر، الإثنين، إن الوزراء يشاركون في الجلسة الافتتاحية للملتقى، التي تنعقد تحت عنوان «المشروعات القومية تضع مصر على خارطة الاستثمار العالمية»، لمناقشة الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التي تم تدشينها خلال 2016، ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع إستراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبني السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة والبناء الحديث للمشروعات والمنشآت بما يدعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف البيان أن جلسات الملتقى تشهد خلال اليومين مشاركة ما يقرب من 60 متحدثا، يمثلون منظمات عالمية وعربية، ومتحدثين بارزين من مجتمع الأعمال الخاص، لعرض رؤيتهم فيما تقدمه الحكومة من خطط مستهدفة لتنفيذ المشروعات القومية، مع عرض قدرة القطاع الخاص على تنفيذ مخططات التنمية للمشروعات القومية الكبرى وفى مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس.
وأوضح أن الملتقى يشهد تواجدا عربيا مكثفا حيث يشارك فهد بن محمد الحمادي، رئيس اتحاد المقاولين العرب، والدكتور أحمد سيف بالحصا، رئيس جمعية المقاولين في دولة الإمارات، ونواف العنزي، أمين عام مجلس الأعمال المصري الكويتي، في جلسة رئيسية مع المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس اتحاد المقاولين المصري، لمناقشة طرق إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم جميع المشروعات المطروحة داخل الأسواق العربية والأفريقية والتي يتم ترسيتها على الشركات للمساهمة في استغلالها لخلق فرص العمل.
كما يناقش المشاركون سبل التكامل بين اتحادات المقاولات العربية، في إعادة تعمير عدد من الدول التي تعرضت البنية التحتية الخاصة بها للتدمير خلال الفترة الماضية، نتاج حالة الانفلات والصراع، التي صاحبت الثورات العربية في عدد من الدول كليبيا وسوريا واليمن.
ويشهد الملتقى حضورا مكثفا من القيادات المصرفية للبنوك المصرية والأجنبية واتحاد البنوك، لمناقشة الاحتياجات التمويلية لشركات المقاولات والتي تمثل محورًا رئيسيًا يتوقف عليه استعادة نشاط الشركات ومواءمة التغيرات الملحقة بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية، والتي تشهد تزايدا في حجم الأعمال، خاصة مشروعات البنية التحتية الضخمة، وتواجه الشركات المتوسطة صعوبة واضحة في الحصول على تمويلات جديدة بشأن شراء المعدات في حين تعتمد الشركات الكبرى على حجم الأصول المملوكة لها كضمانة في الحصول على التمويلات من البنوك .
كما يستعرض الملتقى مستقبل محور قناة السويس خلال السنوات المقبلة، ودورها في تغيير خارطة الاستثمار في مصر وقدرتها على جذب الاستثمار والمستثمرين، وتوضيح فرص المستثمر المحلي للاستثمار في محور التنمية، وذلك بمشاركة قيادات كبرى الشركات التي أعلنت الاستثمار في محور القناة، ومنها شركة «تيدا» الصينية التي وقعت أول اتفاق تعاون مع الهيئة العامة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس بعد تشكيلها الكامل لتطوير وتنمية مساحة 6 كيلو مترات مربعة من نطاق الأراضي التابعة للهيئة وشركة التنمية الرئيسية المكلفة بتوصيل المرافق والاحتياجات الأساسية للمنطقة الاقتصادية.