«ليست المشكلة فى اختلاف الديانة بين أبى وأمى، فهذا لا يهم، المشكلة فى شعورى باغتراب تجاه ثقافة والدى».. بهذه الكلمات تحدثت المخرجة الالمانية «ميريام اورثن» عن تجربتها الروائية القصيرة «لغة الوطن» التى جسدت من خلالها مشكلتها الحقيقية.
وقالت ميريام خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» عقب عرض الفيلم: اخترت أن أكتب قصتى الحقيقية خلال فيلم روائى قصير يكون من إخراجى أيضا، فأنا أنتمى لأب تركى مسلم وأم ألمانية مسيحية، واختلاف الديانة لم يكن مشكلة على الإطلاق فأنا لست مسيحية ولست مسلمة وإنما دينى هو الحب والسلام، مشكلتى الحقيقية فى شعورى بالاغتراب عن ثقافة والدى الذى ترك تركيا وعاش مع أمى فى ألمانيا، وبعد ميلادى انفصل ابى عن أمى لكنه لا يزال يعيش فى ألمانيا.
أضافت: شعورى بالاغتراب جعلنى أصر على زيارة تركيا للتعرف على أقاربى هناك، لكن مشكلتى كانت فى اللغة فلم أستطع التواصل معهم لأنى لا أعرف اللغة التركية وهم لا يعرفون الألمانية، ولأننا أقارب ينبغى أن نتحدث فى أمور خاصة وعائلية ولا أحب وجود مترجم بيننا فى هذه الأجواء.
أكدت ميريام أنها عقب عودتها من تركيا قررت عمل هذه الزيارة فى فيلم روائى قصير من 13 دقيقة، وقد استغرق تصويره يومين فقط والتصوير كله تم فى ميونخ بألمانيا، وقد أنتجته على نفقتى الخاصة وتكلف ألف يورو، وقد تم عرضه فى عدة مهرجانات منها فن السينما فى ألمانيا وأسبوع السينما التركية فى ميونيخ وقصر السينما فى بلغاريا.
ميريام أكدت أنها تعلمت المونتاج والإخراج وكتابة السيناريو فى جامعة ميونيخ للتليفزيون والسينما وقالت: لم أحتج لأشخاص يحترفون هذه المهن من أجل صناعة فيلمى، فأنا كاتبة السيناريو والمخرجة والمونتيرة وأيضا المنتجة، أنا فقط احتجت لمصور هو بيرند ايفنبرج والممثلون «ميرف تابروج» و«مورتوز يولسو» و«سيباهات أونال».
أشارت ميريام إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تزور خلالها مصر وكانت تتطلع من قبل لرؤية الأهرامات وهذا أول شىء فعلته بعد نزولها من مطار القاهرة، وقالت: أشعر بإعجاب شديد تجاه الحضارة الفرعونية وأقف أمام معالمها فى حيرة ودهشة.