انتقل فريق من النيابة العامة، برئاسة المحامي العام لنيابات شمال بنها المستشار أحمد عبدالله، لمعاينة موقع اشتباكات مدينة الخانكة التي وقعت، مساء الأحد، وأمرت النيابة بالتحفظ على السيارة محل الحادث وفوارغ الطلقات وإرسالها للمعمل الجنائي لفحصها.
وأمرت النيابة بدفن جثث معاون مباحث مركز الخانكة و3 أفراد من الشرطة و2 من المواطنين بعد تشريحها لمعرفة سبب الوفاة والاستعلام عن حالة المصابين وسؤالهم حول الواقعة.
وكشفت المعاينة أن الجناة أمطروا سيارة الشرطة بوابل من الرصاص من أسلحة آلية عن طريق المواجهة، حيث تركزت معظم الطلقات في الصدر والرقبة واستقرت 6 رصاصات في جسد معاون المباحث النقيب إيهاب إبراهيم جورجي، وكذلك إصابة معاون المباحث الآخر النقيب محمد عزمي بطلقتين في الجسد، ويرقد الآن بالعناية المركزة في المركز الطبي العالمي.
كما تبين من المعاينة تهشم السيارة من الأمام، فيما تجرى أجهزة الأمن تحرياتها السرية للاستماع إلى شهود العيان وسؤال الشرطيين المصابين لتحديد أوصاف الجناة الذين لاذوا بالفرار وسط المزارع والمناطق المجاورة على أطراف صحراء الخانكة.
وكشفت التحقيقات أنه أثناء قيام النقيبين إيهاب إبراهيم ومحمد عزمي، معاوني مباحث مركز الخانكة، وبصحبتهما ثلاثة من الشرطة وهم مفرح أحمد ومحمد يحيى ورضوان سيد، باستقلال سيارة ميكروباص والتوجه بمأمورية إلى إحدى البؤر الإجرامية للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون بعد تلقي بلاغ بنشوب مشاجرة بقرية «سرياقوس»، شاهدتهم مجموعة من المنتمين لبؤرة «الدوكش وأولاد حافظ» الإجرامية أثناء توزيعهم كمية من المخدرات على عملائهم بعزبة «عويس»، وهم يستقلون دراجات بخارية، فبادروا بإطلاق الرصاص على السيارة الميكروباص من الجهة الأمامية.
كما تبين أن القوات تعاملت معهم بإطلاق الرصاص، وقام قائد السيارة بالعودة من الطريق فطارده المتهمون مستقلين الدراجات البخارية وأطلقوا وابلا من الرصاص على السيارة، فلقي الضابط الأول والمخبرون الثلاثة واثنان من المواطنين وهما حسام رجب الشامي وأسامة محمد حنفي تصادف وجودهما بمكان الحادث مصرعهم، وأصيب الضابط الثاني وثلاثة من أفراد الشرطة وأحد المواطنين أوجدتهم الصدفة في موقع الحادث.