كشفت الإحصائيات الرسمية لهيئة تنشيط السياحة عن زيادة حجم السائحين الوافدين من إسرائيل إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى أغسطس2010 بزيادة قدرها 12.6% بالرغم من التحذيرات التي تصدر بشكل دوري من جانب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فيما تراجع سوق السياحة الجزائرية بنسبة 50% تأثرا بأحداث مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر .
وقالت الإحصائيات الرسمية عن الفترة من يناير إلى أغسطس 2010 أن معدلات السياحة الوافدة إلى مصر قد ارتفعت بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، وقد سجل شهر أغسطس الماضي 9.6 % بشكل عام .
وأضافت أن السوق الروسي احتل المرتبة الأولى حيث حقق زيادة بلغت 57%، فيما تلاه سوق أمريكا اللاتينية بنسبة زيادة بلغت 32.5 % ثم أوربا بنسبة بلغت 21.1% ثم أمريكا الشمالية بنسبة 13.1% ، فيما زادت معدلات السياحة العربية بنسبة 7.5% ، وأشارت إلى أن السياحة العربية الوافدة من السوق الليبي قد بلغت معدلات الزيادة بها 6% بينما بلغت معدلات الزيادة في سوق السياحة السعودي 4% فيما تراجع سواق السياحة الجزائري القادم على خلفية مباراة مصر و الجزائر، فيما زادت السياحة الواردة من السوق الفلسطيني بنسبة 73% ، و تونس بنسبة 8.3% فيما بلغ معدل الزيادة في السوق المغربي بنسبة 2.8% ، أما سوق السياحة الوافدة من السوق الآسيوي فقد بلغ 26% ، بينما زاد معدل السوق الإفريقي بنسبة 8%.
كما أوضحت الإحصائيات الرسمية أن أقل الأسواق في معدلات الزيادة كان السوق البلجيكي بنسبة 2.3% فيما و تلاه السوق السويسري بنسبة بلغت 3.2%.
و أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد الليالي السياحية قد زاد بالنسبة لسوق أمريكا اللاتينية بنسبة 30% و أوربا بنسبة 16.5% بالنسبة للسوق الأوربية و إسرائيل بنسبة 14% و أمريكا الشمالية بنسبة 10% فيما زادت نسبة الليالي السياحة بالنسبة للسوق العربية بنسبة 11% .
ومن جانبه قال «سامي محمود» رئيس قطاع السياحة الدولية أن الإحصائيات تشير إلى زيادة في معدلات السياحة الوافد إلى مصر فيما أوضح أن الزيادة الواضحة في السوق الإسرائيلي تؤكد كذب الإدعاءات الإسرائيلية حول عدم الاستقرار الأمني في سيناء مشيرا إلى أنها تحذيرات للاستهلاك السياسي .
ووصف «محمود» زيادة معدلات السياحة الوافدة من إفريقيا بنسبة 8% بأنها نتاج و اهتمام من جانب الدولة بالسوق الأفريقي لأسباب سياسية تتعلق بفكرة جذبهم لمصر و زيادة حجم الترابط بين مصر و إفريقيا نظرا لأن السياحة هي أحد القوى الناعمة التي يمكن من خلالها تنفيذ سياسات و توجهات الدولة.