دفع محامي المتهمين بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد، أمام هيئة محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة الأحد، بأكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، بعدم جدية التحريات وشيوع الاتهام.
وأثبتت المحكمة حضور الدفاع الحاضر عن بعض المتهمين، على رأسهم عاطف المناوي، الذي قرر أنه يحضر عن المتهمين رقمي 6 و17 وطلب أجلًا للاستعداد للمرافعة.
واستمعت المحكمة لمرافعة المحامي عصام سلامة، الذي بدأ مرافعته بدفوعه القانونية وهي عدم توافر أركان جريمة القتل أو الشروع فيه، كما دفع بعدم توافر الأركان والشرائط الزمنية والمكانية في الظروف المشددة في انتفاء أركان سبق الإصرار والترصد.
ودفع بخلو قرار الاتهام مشمولا بقائمة أدلة الثبوت من ثمة دليل مادي واحد بتوافر القصد الخاص بمحل القتل والشروع فيها والتي لا تكون الجريمة إلا بتوافرها، ودفع بالتناقض مع الموائمة بين الأدلة الفنية.
كما دفع بشيوع الاتهام وانتفاء أركان المساهمة الجنائية وعجز سلطة التحقيق عن تقديم دليل واحد يتعلق بتوافر أي شرط من شروط المساهمة أو رابط واحد ما بين المتهمين، ودفع أيضا ببطلان محاضر التحريات المسطرة بمعرفة ضباط الشرطة شهود الاثبات لعدم جديتها، وببطلان إجراءات القبض والتفتيش الحاصلة على المتهمين، ودفع أخيرًا بعدم توافر أركان جريمة البلطجة أو التهديد به أو التلويح بالعنف.
كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وأنهم أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم، قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياتهم.