x

«أوراسكوم» تتجه لتأسيس شركة جديدة لاستيعاب الأصول المستثناة من عملية الدمج

الثلاثاء 05-10-2010 21:34 | كتب: محمد مجاهد, وكالات |
تصوير : اخبار

قال المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم، تليكوم» والرئيس التنفيذى لشركة و«يذر انفستمنتس» إنه سيتجه لتأسيس شركة جديدة لاستيعاب الأصول التى لم تتضمنها صفقة الاندماج التى تمت بين «ويذرانفستمنتس» و«فيمبلكوم الروسية».

وأشار إلى أن «موبينيل» تم استثناؤها من صفقة الاندماج بجانب كل من شركة كوريلنك بكوريا الشمالية وشركة مينا للكابلات البحرية وجميع العمليات الخاصة بخدمات الإنترنت.

وأوضح ساويرس فى موتمر صحفى، اليوم الثلاثاء، أن الصفقة الجديدة سيتم إتمامها فى فبراير المقبل، على أن يتم تدشين الشركة الجديدة، عقب ذلك بشهرين.

وفيما يتعلق بوضع شركة «جيزى» أكد ساويرس أن الاتفاق مع شركة «فيمبلكوم» تضمن اتفاقا حول أن تتحمل الشركة الروسية المفاوضات مع السلطات الجزائرية بشأن شركة «جيزى»، مشيرا إلى أنه بهذا الاتفاق أصبح خارج السوق الجزائرية تماما، مما يفتح الباب مجددا لحل الأزمة بين الطرفين الروسى والجزائرى بعيدا عنه.

وقال ساويرس: «الضغوط التى تعرضت لها الشركة فى الجزائر كانت الدافع الأساسى وراء البحث عن كيان أكبر للاندماج معه والاحتماء فيه، تمهيدا لتكوين كيان ضخم يمتلك قدرة على تحمل ما يحدث معنا فى الجزائر، فالسلطات الجزائرية منعت «جيزى» من توزيع الأرباح لمدة 19 شهراً متتالية وفرضت ضرائب ضخمة ضد الشركة ولم يكن فى استطاعة أوراسكوم تليكوم الصمود أكثر من هذا بعدما زادت ديونها بشكل قد يعرضها لسيطرة البنوك الدائنة وهو ما لم أكن أريد أن يحدث حفاظا على صغار المستثمرين». وأكد أنه آثر الاحتفاظ بشركة «موبينيل» لأسباب عاطفية خاصة وأنه واجه مشاكل كبيرة مع شركة «فرانس تليكوم» فى وقت سابق ولم يكن من المنطقى أن يفرط فى الشركة بعد صموده فى وجه أزمات عديدة وانتصاره عليها.

وقال ساويرس «جميع الأصول فى مصر بما فيها الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، والكابلات، ولينك، خارج الصفقة». لافتا إلى أنه يرتبط أيضا بعلاقات شخصية جيدة مع السلطات الكورية الشمالية وكان من الصعب أن يتقبل المعنيون هناك وجود شريك جديد ليس لديهم أى معرفة مسبقة به.

وتابع: هناك إمكانية كبيرة لحل أزمة الجزائر بشكل ودى نظرا للعلاقات الوطيدة التى تربط روسيا والجزائر، حيث تعد روسيا من أكبر موردى السلاح للجزائر، فيما تعد الأخيرة أكبر مورد للغاز الطبيعى لروسيا، بما يعنى أن فرص الحل ستكون أفضل مما إذا كانت تلك الخطوة تمت مع شركة «إم تى إن» الجنوب أفريقية. وأشار إلى أن الكيان الجديد الذى سيضم الأصول المستبعدة من الصفقة سيحمل اسم اوراسكوم تليكوم، مؤكداً أن عقد الاندماج مع فيمبلكوم ينص على احتفاظ أوراسكوم تليكوم بالعلامة التجارية الخاصة بأوراسكوم تليكوم وقد يتم تغيير باقى العلامات التجارية التى تضمنتها الصفقة وفق ما ترى الشركة الروسية.

كان المهندس نجيب ساويرس كشف فى حوار لـ«قناة العربية» اليوم عن أن الكيان الجديد الذى يعتزم تأسيسه من الأصول التى لم يتم بيعها سيدرج فى البورصة المصرية، على أن تمتلك عائلة ساويرس 51% منه، وقد تستغرق عملية التأسيس أسابيع أو شهوراً.

وحول تقييم أصول «جيزى» ضمن الصفقة قال ساويرس: من الصعب تقييم كل أصل على حدة، وأشار إلى أنه سيحترم رغبة الحكومة الجزائرية إذا ما قررت أن تبقى هذه الوحدة لها، مؤكداً أن الظروف الصعبة هى التى دفعته لتضمينها ضمن الصفقة. وفى أول رد فعل رسمى جزائرى على صفقة الاندماج، قال وزير الصناعة وترقية الاستثمار الجزائرى محمد بن مرادى إن المحادثات بين «أوراسكوم تليكوم» و«فيمبلكوم» لن تغير فى خطة الجزائر لشراء الوحدة الجزائرية للشركة المصرية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مرادى قوله: إن أى تغيير فى ملكية «أوراسكوم تليكوم» القابضة لن يقوض أى التزامات قائمة لنقل ملكية «أوراسكوم تليكوم» الجزائر إلى الحكومة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية