x

عبد المنعم عمارة أزمة الدولار وعقود المدربين الأجانب عبد المنعم عمارة السبت 27-02-2016 21:46


ماعمركش مرة قلت لحد «ماحدش يقدر يدوس لى على طرف»، عمركش سمعتها مرات ومرات من أقاربك وأصحابك ويمكن من ناس ماتعرفهمش، عمركش سمعت حوار بين رجل مرور وشاب صغير «انت ماتعرفش أنا مين».

حضرات القراء

هى حوادث فردية تحدث أو قد لا تحدث، لكن الغريب أننا نراها صوتاً وصورة وتصرفاً من فئات ومؤسسات ونقابات.. الشعار هو «محدش يقدر يدوس لنا على طرف»، ستقول لى وضح من فضلك، تقصد مين، حاضر، اسمح لى أن ألف بك كعب داير فى كل مكان فيكى يا مصر، وفى أماكن ذات نفوذ أو ليست ذات نفوذ، من هنا نبدأ الحكاية.

أمناء الشرطة وتعاليهم وثورتهم على بعض وزرائهم أكثر من مرة، كل مرة يخرجون منها منتصرين، إلغاء المحاكم العسكرية، الترقيات، زيادة الرواتب، غلق بعض مديريات الأمن وعدم السماح لمديرى الأمن بالدخول أو الخروج، من آخر ما حدث منهم التعدى على أطباء مستشفى المطرية.

لم تكذب نقابة الأطباء خبر، وهات يا احتجاجات ووقفات بالآلاف أمام النقابة وغيرها فى كل مستشفيات مصر، ونعرج على غضب المحامين من اعتداء أحد رجال الشرطة على زميل لهم، يتبعه إضراب عام، عدم حضور المحاكمات، إيقاف العمل بالمحاكم، غيره شرق وغرب فى كل بلاد المحروسة، وتأمل اضطرابات العمل، إيقاف العمل بالمصانع، تغيير رئيس مجلس الإدارة، زيادة الحوافز.

عزيزى القارئ

نخش على التقيل وهو غضب الصحفيين بسبب اعتداء شرطى على صحفى أو اعتداء نائب باللفظ على صحفى آخر داخل البرلمان، تنتفض النقابة وهذا دورها، قرار بمقاطعة أخبار البرلمان واجتماعاته.. الإصرار على الاعتذار، يعتذر رئيس البرلمان لهذا الصحفى، ويقبل النائب رأسه، وتعود المياه لمجاريها، وغالباً لا جديد فستعود ريمة لعادتها القديمة.

المعنى أن كل ما سبق سرده يعنى أن كل فئة من تلك الفئات المحترمة لا يستطيع أى أحد أن يدوس على أى طرف لأحد أبنائها، لا أقول هم مراكز قوة، لكنه المناخ العام بعد الثورة، الكثرة تغلب الشجاعة، الدولة أصبحت هى الأضعف، كله يدوس عليها، انظر ما يحدث مع رئيس الحكومة ووزرائه والمحافظين.

طيب مين اللى لا يجرؤ أن يقول محدش يقدر دوس على طرف، هو فيه غيره المواطن البسيط الغلبان المكافح الذى يتحمل كالجمل فى الصحراء، يتعامل دون رحمة.

ويتبقى السؤال هل سيأتى اليوم الذى يقول فيه محدش يقدر يقرب لى أو يدوس لى على طرف، الله أعلم، قد يحدث.. لِمَ لا؟!!.

■ ■ ■

لا أقول إن قرارى الأهلى والزمالك خاطئان أو صحيحان، لست أدرى ماذا كنت سأفعل لو كنت مكانهما، ولكن، خذ بالك من ولكن هذه.. البلد مأزوم دولارياً، وهم كذلك.

القدر استبان وتم توقيع عقود المدربين الأجنبيين، هل الرواتب مستفزة، نعم فى رأى البسطاء، من مشجعى الفريقين، من فضلك احسبها ولا تنس أن تضرب الدولار فى 9 جنيهات، لأن البنك المركزى لا يعطى دولارات إلا للشركات والمصانع.

مادامت الفاس وقعت فى الراس، تصورهما كل واحد بطيخة، إما قرعة أو حمرة بفتح الحاء، فى مصر البطيخة قرعة حتى لو كانت حمار وحلاوة بفتح الحاء لا ضمها.

أحب وأحترم عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» على المستوى الشخصى والكروى، سعدت بنجاحاته خاصة مباريات الفوز ولو أن أحدهما كان على الإسماعيلى.

مع ذلك لم أره موفقاً فى تعليقاته فى مؤتمرات ما بعد المباراة كرر كثيراً أن سبب النتائج هو كثرة إهدار الوقت من جانب الأندية المنافسة التى تعادلت معه، وأن ذلك أفقد مباريات كرة القدم قيمتها.

إضاعة الوقت جزء من ألاعيب كرة القدم موجودة فى كل مباريات كرة القدم فى العالم كله.

كان على زيزو أن يدرس ويبحث ويحلل أسباب تغير أداء اللاعبين فى مباريات التعادل الأخيرة أهم من حكاية تضييع الوقت.

مطلوب من أصحاب المواقع والقنوات والإذاعات الرياضية عمل مسابقة حول توقعات الجماهير عن مدى نجاح أو فشل مدربى الأهلى والزمالك الجديدين، وأيهما سينجح وأيهما سيفشل، لماذا لا ينظمها القسم الرياضى بـ«المصرى اليوم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية