x

رئيس معهد اليابان للشؤون الدولية: زيارة السيسى لـ«طوكيو» نقطة تحول فى العلاقة مع مصر (حوار)

السبت 27-02-2016 21:42 | كتب: فادي فرنسيس |
يوشيجي نوجامي يوشيجي نوجامي تصوير : اخبار

قال رئيس معهد اليابان للشؤون الدولية، يوشيجى نوجامى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى طوكيو مهمة للغاية، وتُعد نقطة تحول فى العلاقات المشتركة بين البلدين، موضحاً أن اليابان تبحث التعاون مع مصر بشكل وثيق من خلال رئاسة القاهرة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، فضلاً عن التطرق إلى ملفى التعليم والصحة لزيادة التعاون الاقتصادى ومساعدة مصر فى مسيرتها نحو التقدم. وأضاف، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن تدخل السعودية فى سوريا عسكرياً سيشعل الأزمة، وأن العالم حتى الآن لم يبحث عن طريقة مثالية لمواجهة تنظيم «داعش»، مؤكداً أن الحل الأمثل للقضاء على التنظيم الإرهابى يكمن فى تحالف عالمى جاد يقضى على الجهات الممولة لـ«داعش»، لافتاً إلى أن أزمة الرياض وطهران ناقوس خطر، وأن تجربة كوريا الشمالية للصاروخ النووى تؤرق العالم.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية.. كيف ترى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى اليابان؟

- الزيارة مهمة للغاية، وتُعد الأولى له إلى اليابان بعد توليه رئاسة الجمهورية، وأعتقد أن هذه الزيارة ستخرج بقرارات واتفاقيات ملموسة، خاصة فيما يتعلق بملفى التعليم والصحة، فضلاً عن زيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين، ونحن نريد أن نساعد مصر فى مسيرتها نحو التقدم، فهذه الزيارة نقطة تحول مهمة.

■ هل تغيرت نظرة اليابان لمصر عقب تشكيل البرلمان؟

- اكتمل البناء الديمقراطى فى مصر بتشكيل البرلمان، واليابان لا تتدخل فى أمور مصر الداخلية، والشعب المصرى ذاته هو مُن يقيّم أوضاعه سواء بالإيجاب أو السلب، ومشاركة الشعب فى ميدان التحرير فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو خير دليل على ذلك.

■ ما سبل التعاون بين طوكيو والقاهرة لحل القضايا العالقة وإصلاح منظومة مجلس الأمن؟

- مجلس الأمن يعمل بشكل جاد لحل القضايا العالقة فى العالم، وعلى سبيل المثال وجدنا تحركاً جاداً فى قضية كوريا الشمالية، خاصة إجراء الرئيس الكورى تجربة نووية واختبار صاروخ بعيد المدى منذ أيام، ما أثار انتقادات دولية واسعة، لذلك تتكاتف الجهود لبحث مخرج لهذه الأزمة التى تؤرق العالم، والمجلس يحتاج إلى إصلاح بالتأكيد، خاصة أن الدول النامية التى تعانى اضطرابات تحتاج لتدخل جاد من قِبَل مجلس الأمن، وتحديداً فى القارة الأفريقية.

■ ماذا عن التعاون بين اليابان ومصر فى ملف محاربة الإرهاب؟

- حتى الآن لم نر أى قرار حقيقى أو اتفاقاً صدر من مجلس الأمن لحل الأزمة، واليابان حريصة للغاية على نقل وجهة نظرها إلى مصر التى تتولى رئاسة اللجنة العامة لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، فالإرهاب يجب مواجهته بعدة طرق، وتُعد الحلول العسكرية أساسية فى هذا الأمر، لكن يجب ألا نغفل إصلاح التعليم وتنوير العقول.

■ هل ترى أن المجتمع الدولى مُقصِّر فى مواجهة الإرهاب؟

- الواقع يتحدث عن ذاته، فتنظيم «داعش» مازال يتوغل فى العراق وليبيا وسوريا، والعالم حتى الآن لم يتصدَّ له، لذلك أرى أن القضاء عليه يأتى بالتحالف الحقيقى والقوى وليس مجرد الاجتماعات.

■ ما رأيك فى رغبة السعودية فى التدخل العسكرى فى سوريا؟

- الوضع فى سوريا معقد للغاية، والتدخل العسكرى أثبت فشله، خاصة أنه ألحق الضرر بالمدنيين السوريين الأبرياء، لذلك أرى أن تدخل السعودية العسكرى سيزيد الأزمة اشتعالاً، لذلك أنا متشائم من هذا القرار غير المدروس.

■ ما الحل الأمثل للقضاء على «داعش» فى رأيك؟

- تدخل روسيا فى سوريا زاد المسألة تعقيداً، لذلك كان من الأفضل أن تتحد الدول، لبحث طرق مثالية للحفاظ على مصالح المدنيين من جهة، ولوقف خطر التنظيم الإرهابى من جهة أخرى، فنحن لا نعلم مَن يقاتل مَن فى سوريا، والحل للقضاء على «داعش» يكمن فى اتحاد عالمى جاد فى شكل تحالف واحد يبحث بكل دقة عن الجهة التى تمول هذا التنظيم لوقف الخطر.

■ كيف ترى الأزمة بين السعودية وإيران؟

- ستلقى هذه الأزمة بظلالها على استقرار الشرق الأوسط، لكن من ناحية أخرى لا أتوقع أن تصل إلى الحرب الطائفية بين البلدين، وزرت طهران مؤخراً، وطرحت وجهة نظرى بكل صراحة، وطالبت بأن تعود العلاقات لطبيعتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية