قال المركز الصحي الأمريكي لمكافحة الأمراض إن هناك عدة حالات مؤكدة بالإصابة بفيروس «زيكا» في أمريكا.
وأشار المركز إلى أن سبب إصابة تلك الحالات، المُقدر عددها بنحو 14 حالة، يرجع إلى الاتصال الجنسي، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس «زيكا» يُنقل إلى الإنسان عبر لدغات البعوض المُسمي بـ«الزاعجة المصرية» إلا أن هناك عددًا جديدًا من الدلائل التى تُشير إلى احتمالية انتقال المرض بواسطة الاتصال الجنسي.
فترة حضانة فيروس زيكا غير واضحة، ولكنها تمتد على الأرجح لعدة أيام، حسب منظمة الصحة العالمية، التى تقول إن أعراضه تشبه أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى المنقولة بالمفصليات، وتشمل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام.
قبل شهور، أعلنت البرازيل عن إصابة عدد من مواطنيها بالفيروس الذى تنقله بعوضة الزاعجة المصرية، الذى يتسبب فى تشوهات أدمغة الأجنة، تلك الدولة اللاتينية، انتشر الفيروس إلى معظم دول أمريكا الجنوبية، ليعبر بعدها الأطلنطى وصولاً إلى دول وسط أوروبا، ما جعل منظمة الصحة العالمية تُعلن ذلك التفشى حالة طوارئ عالمية، الأمر الذى يُلقى بظلاله على مصر، الزاعجة المصرية التى تُسبب الإصابة بالمرض الفيروسى تستوطن محافظتى المنيا وأسيوط.
ففى مايو ٢٠١٥، أعلنت السلطات الصحية البرازيلية ارتفاع عدد حالات الأطفال المولودين حديثًا بتشوهات فى الدماغ، واشتبهت فى علاقة صغر حجم رؤوس الأطفال بالإصابة بفيروس زيكا التى تُسببه بعوض «الزاعجة المصرية».. ومن وقتها إلى الآن، تزايدت أعداد المُصابين بالفيروس، لتشمل معظم دول أمريكا الجنوبية وتنتقل بعدها عبر المحيط الأطلنطى إلى المملكة المتحدة وأوروبا، ما أجبر منظمة الصحة العالمية على اعتبار الفيروس تهديدا جديا للصحة العامة، وقال بيان صحفى للمنظمة - تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه - إن مُديرة منظمة الصحة العالمية تعتبر أن علاقة علاقة الفيروس بزيادة حالات صغر الجمجمة لدى المواليد الجدد موضع «اشتباه» قوى، إلا أنها عادت وأكدت أن الأمر لم يُثبت بعد بشكل نهائى، وفى مطلع الشهر الجارى، أعلنت المنظمة أن العيوب الخلقية المرتبطة بانتشار ذلك الفيروس أصبحت تُمثل «حالة طوارئ صحية عالمية» تستدعى استجابة عاجلة وموحدة من جميع دول العالم، وهو الأمر الذى يضع «زيكا» فى نفس تصنيف فيروس «إيبولا» القاتل، الذى تسبب فى وفاة آلاف البشر فى غرب أفريقيا.
وينتقل فيروس زيكا بشكل أساسي إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض حامل المرض، ويتم تشخيص الفيروس عن طريق تفاعل البوليميراز المتسلسل وعزل الفيروسات من عينات الدم، حسبما تقول منظمة الصحة العالمية، وقد يصعب التشخيص عن طريق الاختبار المصلى نظراً لأن الفيروس قد يتفاعل تفاعلاً مشتركاً مع الفيروسات المصفرة الأخرى مثل فيروسات حمى الضنك، وغرب النيل، والحمى الصفراء.