نشر موقع «سي إن بي سي» الأمريكي تقريراً ذكر فيه أن تراجع أسعار النفط، شجعت ناقلات الشحن على اتخاذ مسار أطول تمر فيه عبر جنوب إفريقيا، لتتجنب بذلك التعريفة الجمركية عالية التكلفة للمرور عبر قناتي السويس وبنما.
وأضاف الموقع، اليوم، أن تقريراً جديداً صدر الشهر الجاري من قبل محللي التجارة البحرية بمؤسسة «سي إنتل» (SeaIntel) كشف عن لجوء 115 سفينة شحن، منذ أكتوبر الماضي، تنقل البضائع من آسيا إلى شمال أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة، للإبحار عبر جنوب إفريقيا في رحلة عودتها بدلاً من العبور من قناة السويس.
وأوضح التقرير أن تراجع أسعار النفط يَّسر على سفن الشحن تحمل نفقات كميات إضافية من الوقود، واتخاذ طريق أطول بسرعة أعلى، وهو ما يعني ثبات الفترة الزمنية التي كانت تستغرقها في رحلتها عبر قناة السويس.
وبحسب مؤسسة «سي إنتل»، فإن لجوء السفن للإبحار حول جنوب إفريقيا يوفر لها حوالي 235 ألف دولار في المتوسط خلال الرحلة الواحدة، وهو ما يمثل حلًا ناجعاً للناقلات التي تعاني ضائقة مالية.
وأوضح التقرير إنه إذا كانت إدارتا القنانين ترغبان في تفادي تلك العواقب الاقتصادية وتغيير طبيعة الاقتصاديات التي تحكم خيارات العبور، فإنه يتعين على قناة السويس ان تخفض رسوم العبور بمقدار 50%، كما يتعين على قناة بنما أن تخفض التعريفة الجمركية بنسبة 30%،
وأضاف التقرير أن اتخاذ السفن طريق جنوب إفريقيا سيكون لها أثار بيئية إذ قدرت مؤسسة «سي إنتل» أن تزايد حجم استهلاك الوقود الذي يتطلبه اتخاذ هذا المسار الطويل يعني انبعاث 6 ألاف و800 طناً من ثاني أكسيد الكربون للرحلة الواحدة.