x

الداعية خالد الجندى: إلغاء ندوتى بـ«الهناجر» هزيمة لـ«الثقافة» أمام التطرف (حوار)

الجمعة 26-02-2016 22:36 | كتب: سحر المليجي |
تصوير : other

اعتبر الدكتور خالد الجندى، الداعية الإسلامى، أن إلغاء ندوته التى كان من المقرر إقامتها بمسرح الهناجر، الإثنين الماضى، انتصار للتيار الثقافى المتطرف على وزارة الثقافة. وقال الداعية، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إنه سيقدم شكوى رسمية إلى رئاسة الوزراء بما حدث معه، وشدد على أن الدعوة إلى الفسق والفجور مرفوضة.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى الهجوم عليك بسبب محاضرة «التجديد من أين يبدأ»، التى كان من المقرر أن تحاضر فيها بمركز الهناجر؟

- هذا إعلان مبكر لهزيمة وزارة الثقافة أمام المتطرفين، وإعلان واضح أن المجتمع انقسم إلى قسمين: شيوخ فى جبهة، ومثقفين فى جبهة أخرى، وهذه مصيبة، لأننا كنا نتصور أن علماء الأزهر والثقافة يُكوِّنان معا حائط صد ضد المتطرفين لتجديد الخطاب الدينى. ومن الواضح أن الأيدى المتطرفة التى ترفض الحوار والرأى الآخر لها كلمة مسموعة ومُطاعة، ويبدو أننى أحسنت الظن أكثر من اللازم فى المناخ الثقافى الحالى على غير الواقع.

■ ما تفاصيل دعوتك إلى إلقاء المحاضرة بمسرح الهناجر؟

- تم توجيه الدعوة من خلال الدكتورة ناهد عبدالحميد، من قطاع الإنتاج الثقافى بالوزارة، والتى لم أعرفها ولم ألتق بها من قبل. اتصلت بى وطلبت أن أتعاون معهم فى نشاط الوزارة الثقافى لتصحيح الخطاب الدينى، لأنها قضية تهم الوزارة والبلاد، وظننت أنى بذلك سأساعد الوزارة فى مهمتها، لكننى وجدت كمينا للتطاول على العلماء وازدراء العمامة الأزهرية، لذلك سأتقدم بشكوى لرئيس الوزراء لهذه الإهانة المتعمدة ضد علماء الأزهر، والتى لا تليق من وزير كنا ننتظر منه الإعلان الواضح عن احترام العلم والعلماء.

■ هل الخلاف بينك وبين الوزارة أم مع المثقفين؟

- الذين اعترضوا شخصان لهما تاريخ معروف، إنما لم يحدث أن اعترض عموم المثقفين، فكيف يتمكنان من بسط نفوذهما على وزارة بأكملها؟! هذا كلام خطير، ثانيا: إذا كنا ننادى بأن يسمع بعضنا بعضا، فكيف نرفض سماع الآخر، ثم نقول إن هذه هى الثقافة؟! ثالثا: إذا تسلل التطرف إلى وزارة الثقافة، من بعض المطرودين من الثقافة، فهذا يدل على ما وصلت إليه الثقافة! رابعا: اتصل بى الكثيرون من علماء الأزهر للتصعيد فى كل مكان، احتجاجا على المعاملة غير اللائقة، ولكننى طالبتهم بالهدوء إلى أن يتبين موقف الوزير، لكن الآن الثقافة فى وضع التصدى للخطاب الوسطى ومعاندة الحوار، وهذا شىء لم نكن نتمناه أو نتصوره، وإذا كانت وزارة الثقافة ترى أن قطاع الإنتاج الثقافى لا يمثل الوزارة فتلك كارثة، لأن ذلك يعكس انقساما فى الوزارة، وهذا أمر أخطر من كل ما سبق.

■ هل قمت بإلغاء الندوة، أم تم إخطارك بتأجيل موعدها؟

- لم يُخطرنى أحد بإلغاء الندوة، لكننى أعلنت على الهواء عندما علمت بأصوات النشاز من هذين الشخصين، ورفعا للحرج عن مكتب الوزير، قررت تعليق الدعوة لحين دعوتى بشكل رسمى من مكتب الوزير شخصيا، وللحقيقة كانوا عند حسن ظنى ولم يفعلوا شيئا إلى الآن، وأعتقد أنه فات أوان التصحيح.

■ هل شاركت فى أى نشاط لوزارة الثقافة؟

- لا يوجد عمل مسرحى جاد إلا وحضرته، تدعيما للنشاط الفنى الثقافى الهادف، كما فعلت فى مسرحيتى «الحلال» و«غيبوبة»، والحقيقة أن كبار المثقفين والفنانين والعاملين بالوسط الثقافى أصدقاء على المستوى الشخصى، ويترددون على منزلى كثيرا، ونحضر صالونات ثقافية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية