انتهت خصومة ثأرية بين عائلتين فى أوسيم دامت 5 سنوات وانتهت بمقتل سيدة وإصابة 15 من العائلتين. تبين أن أجهزة الأمن فى مديرية أمن 6 أكتوبر وقيادات شعبية التقت أفراد العائلتين فى قرية القيراطيين واتفقوا على التصالح مقابل دفع 135 ألف جنيه لمزارع أصيب بعاهة مستديمة، وقدمت عائلة كفنا للعائلة الأخرى التى فقدت سيدة فى المشاجرة.. وأقيم التصالح فى سرادق كبير بالقرية وتم توثيقه بكتابة عقد بين الطرفين يلزم كل منهما بعدم التعدى على الآخر.. شارك فى التصالح وأشرف عليه اللواءان أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر، وأحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية.
كانت مشاجرة بين أفراد عائلتى الجرنوسى وأبوجريدة وقعت عام 2005 وانتهت بمقتل فايزة عبده حسن من عائلة الجرنوسى، وتبين أن القتيلة كانت فى طريقها إلى منزل ابنتها العروس التى تزوجت قبل الحادث بـ12 ساعة وتبين إصابة 15 من الطرفين بكسور وجروح وعاهات مستديمة وألقى القبض على 25 متهما من الطرفين وأحيلوا إلى مدحت مكى، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الأسبق، وقرر حبسهم وأحال 9 إلى الجنايات بتهمة القتل والشروع فيه وأصدرت المحكمة حكمها على المتهمين ولايزال البعض منهم يقضى العقوبة.
أقيم التصالح ظهر أمس فى سرادق كبير حضره المئات من أهالى القرية.. بدأ بقراءة القرآن الكريم وخطبة أزالت الغضب من نفوس الطرفين وحثتهم على احترام وحب الجار، وسلم أفراد من عائلة أبوجريدة كفنا لزوج القتيلة وأشقائها، الذين قبلوا الكفن وتعانق الجميع. وقال كمال الجرنوسى لـ«المصرى اليوم» إن تدخل القيادات الشعبية والأمنية فى محافظة 6 أكتوبر كان له أثر إيجابى فى التصالح بين العائلتين وأن العائلتين وافقتا على التصالح، حقنا للدماء ولتعيشا فى أمان.
وأضاف أن المقدم مصطفى كمال، رئيس مباحث المركز، التقى أفراد العائلتين منذ فترة وأقنعهما بالتصالح. وقال محمود أبوجريدة بعد الصلح: «لم نتردد لحظة فى قبول الصلح مع عائلة الجرنوسى لأننا جيران وتربطنا علاقات طيبة منذ عشرات السنين، وأن قبول الصلح يعنى أن كل عائلة تعيش فى هدوء وترى مصالحها، وأن كلا الطرفين كان راضيا بالحكم فى القضاء وبالحكم العرفى الذى تم بينهما منذ فترة وانتهى بشرط تقديم الكفن ودفع مبلغ مالى للمتضرر».