وافقت الحكومة خلال اجتماع مجلس هيئة التنمية الزراعية، أمس الأول، على طرح 5 آلاف فدان فى وادى النطرون، ومراجعة استخدامات الأراضى فى مساحة 50 ألف فدان فى سهل الطينة ببورسعيد.
وأعلن الدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة، أنه تقرر تشكيل لجنة فنية متخصصة من الهيئات التابعة لوزارات الزراعة والرى والبيئة لدراسة النواحى الفنية والاقتصادية لمنطقة سهل الطينة بمساحة 50 ألف فدان وتحديد الاستخدام الأمثل لها بين الاستزراع السمكى والإنتاجى النباتى، تمهيدا لتقنين أوضاعها طبقا لما تراه هذه اللجنة، وقال إن تقارير وزارة الزراعة تشير إلى أن الأفضلية ااستغلالها كمزارع سمكية اعتمادا على مياه الصرف الزراعة وتوفير كميات من مياه الرى فى ترعة السلام لأغراض الاستزراع النباتى فى هذه المنطقة.
من جانبه، كشف اللواء إبراهيم العجمى، المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، عن موافقة 8 وزراء أعضاء فى الهيئة على طرح 5 آلاف فدان فى منطقة وادى النطرون فى غرب الدلتا للاستثمار الزراعى طبقا لنظام المزايدة العلنية بعد سحبها من شركة الأمل للتنمية الزراعية لمخالفتها شروط التعاقد المبرمة مع الهيئة.
يأتى قرار الهيئة بعد الانتقادات الحادة التى تعرضت لها وزارة الزراعة بعدم طرح أراض للاستثمار الزراعى منذ 10 أعوام، منذ خروج الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق.
وعلمت «المصرى اليوم» أن وزارة الزراعة تدرس حاليا البدء فى الإعداد لمقترحاتها لعرضها على الحكومة فيما يتعلق بمنطقة التصنيع الزراعى المقترحة فى مشروع ترعة السلام بسيناء على مساحة 50 ألف فدان.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى أن الوزارة بصدد إعداد مذكرة عاجلة لمجلس الوزراء لسرعة البدء فى تنفيذ المشروع، خاصة أنه سيساهم فى حل مشكلة الفاقد فى الإنتاج الزراعى لمحصول الطماطم، الذى قدرته إحصاءاتها بنحو 40%، مما سينعكس على الحد من الارتفاع الجنونى فى أسعار الطماطم خلال المواسم المقبلة بسبب التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة بسبب هذه الظاهرة.
وتتضمن مقترحات الوزارة أن تكون أولوية التصنيع الزراعى لمحاصيل الخضر والفاكهة والتعبئة والفرز لرفع جودة المنتجات المصرية وزيادة المعروض منها فى الأسواق خلال موسم انخفاض الإنتاج.
وكشف تقرير رسمى لوزارة الزراعة، أعده مركز البحوث الزراعية، عن أن الارتفاع غير الطبيعى فى درجات الحرارة خلال فبراير ومارس الماضين أدى إلى تساقط كثير من أزهار الموالح والمانجو، بالإضافة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة إلى 37 درجة مع هبوب الرياح خلال شهر أبريل أدى إلى انخفاض المحصولين بنسبة بلغت 30% للمانجو، و25% للموالح وهو ما ستشهده الأسواق الحالية مع بدء طرح الموالح فى السوق مفسرة الانخفاض بأنه يرجع إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
فى سياق متصل، أعلن الدكتور عثمان محمد عثمان، وزير التنمية الاقتصادية، عن تخصيص استثمارات إضافية تصل إلى 77 مليون جنيه ليتم إنفاقها خلال العام المالى الجارى لتنمية شمال سيناء ليتم استخدامها فى مشروعات للبنية الأساسية فى شمال سيناء، وأكد أن الاستثمارات سيتم توجيهها للإسراع بعملية تنفيذ الاعمال المدنية والكهروميكانيكية اللازمة لنقل مياه الرى لشبه جزيرة سيناء من خلال ترعة السلام وترعة الشيخ جابر الصباح لمسافة تصل إلى 175 كيلومتراً، مشيرا إلى أن توصيل المياه يستهدف استزراع مساحة 400 ألف فدان شرق القناة موزعة على 5 مناطق تأتى فى مقدمتها سهل الطينة مساحة 50 ألف فدان ومنطقة جنوب القنطرة شرق لمساحة 75 ألف فدان ومنطقة رابعة 70 ألف فدان ومنطقة بئر العبد 87 ألف فدان ومنطقة السر والقوارير والمناطق البديلة 118 ألف فدان،
وقال إن مشروع تنمية سيناء تم إدراجه على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية بداية من عام 1991 ضمن خطة وزارة الموارد المائية بتكلفة إجمالية تصل إلى 6.8 مليار جنيه، بلغ المنفذ منها حتى العام الجارى 2009/2010 نحو 4.8 مليار جنيه، حيث تم تنفيذ إنشاء سحارة ترعة السلام تحت قناة السويس وترعة الشيخ جابر بكامل طولها، الذى يصل إلى 86.5 كيلومتر، فضلا ترعة جنوب القنطرة شرق بطول 35 كيلومتراً والأعمال الصناعية عليها وفروع الرى والصرف لمساحة 125 ألف فدان فى منطقة سهل الطينة وجنوب القنطرة، وأوضح أن الأعمال تضمنت الانتهاء من أعمال البنية الداخلية لمساحة 12 ألف فدان بسهل الطينة والبيع والترسية لمساحة 80 ألف فدان بمنطقتى سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق.