بدأ أمس الآلاف من العاملين البريطانيين فى شبكة المترو ثانى إضراب لمدة 24 ساعة خلال شهر احتجاجا على تخفيضات مزمعة فى الوظائف ليواجه ركاب مترو أنفاق لندن اضطرابا فى حركة النقل ويوما آخر من الفوضى فى المواصلات العامة والشوارع وصولا إلى أضرار فادحة بكل خطوط المترو وأزمة سير خانقة فضلا عن تعطل تنقلات الموظفين.
وشجعت الإضرابات سكان لندن على استخدام الدراجات فى تنقلاتهم علما بأن إضرابا مماثلا شهدته العاصمة البريطانية الشهر الماضى نتجت عنه فوضى فى حركة النقل ومنع اتحاد العاملين فى سكك الحديد أعضاءه من القبول بعمل إضافى فى عطلات نهاية الأسبوع احتجاجا على الاقتطاع الوظيفى.
وعقدت إدارة مترو أنفاق لندن يوما من المحادثات مع نقابتى عمال النقل البحرى والسكك الحديدية وموظفى النقل الشهر الماضى إلا أنه لم يتم إحراز تقدم ورفضت النقابتان استئناف المفاوضات وقررتا الاحتجاج على تسريح 800 عامل معظمهم من مكاتب التذاكر وأرصفة المحطات.
وأوضحت شبكة المترو أن الاستغناء عن هؤلاء العمال يعكس حقيقة أن كثيرا من مكاتب التذاكر «خارج نطاق الخدمة» نظرا لشراء عدد متزايد من الركاب التذاكر عبر الإنترنت أو من أجهزة الخدمة الذاتية مشيرة إلى أنه لن يكون هناك فصل إجبارى من العمل.
ومن جانبها، ذكرت هيئة النقل بلندن أنها ستوفر 100 حافلة إضافية وستزيد طاقة النقل البحرى للمساعدة فى مواجهة الفوضى المتوقعة.
وتعتزم نقابتا عمال النقل البحرى والسكك الحديدية تنظيم إضرابين آخرين فى يومى 2و24 نوفمبر المقبل فى حالة عدم تسوية الخلاف واستمرار الحظر على العمل «وقت إضافى».
