يتوجه الناخبون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع، غدا الجمعة، لاختيار أعضاء مجلس الشورى، وأعضاء مجلس الخبراء، أعلى هيئة دينية، والذى يختار المرشد الأعلى، وقد يحدد مصير المرشد الحالى على خامنئى، الذى ترددت أنباء عن إصابته بالسرطان، فى ظل احتدام الصراع بين المتشددين والإصلاحيين وانقسام الشارع والساسة، فيما يسعى الرئيس الإصلاحى حسن روحانى لتعزيز موقع المعتدلين، فى ظل تورط إيران فى الصراعات والحروب الطائفية فى العراق واليمن وسوريا.
أخبار متعلقة
ودعا حوالى 55 مليون ناخب إلى انتخاب أعضاء مجلس الشورى، البالغ عددهم 290 عضوا، وأعضاء مجلس الخبراء الذى يضم 88 عضوا، فى أول اقتراع منذ توقيع الاتفاق النووى فى يوليو 2015، الذى عوَّل عليه روحانى لتعزيز موقعه وتمرير خطته للإصلاح والتقارب المتزايد مع الغرب، كما يأمل روحانى وسلفه الأسبق هاشمى رفسنجانى- من خوض انتخابات مجلس الخبراء- فى تشكيل تكتل من المعتدلين، لتحجيم نفوذ المحافظين بالمجلس الذى يُنتخب لـ8 سنوات.
ويتنافس على مقاعد مجلس الشورى نحو 4844 مرشحا، فى ظل غياب أحزاب حقيقية، وينقسم المرشحون إلى معسكرى المعتدلين والمتشددين، ومنذ توقيع الاتفاق النووى، احتدم الصراع بين الجانبين، إذ يقاوم المتشددون محاولات روحانى للإصلاح السياسى والاقتصادى، ويسعون للهيمنة على المشهد السياسى، مدعومين بالحرس الثورى.
ويبلغ المرشد الأعلى الحالى على خامنئى 76 عاما، ويعانى متاعب صحية، وسط توقعات بأن يختار مجلس الخبراء الجديد خلفا له، ما يعطى الانتخابات أهمية أكبر. وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، أمس، انسحاب حوالى 1400 مرشح لمصلحة القوائم الرئيسية، فيما تخوض نحو 500 سيدة انتخابات مجلس الشورى.
