قال موقع صحيفة «لوموند» الفرنسية عن مدينة شرم الشيخ إن لؤلؤة السياحة المصرية أصبحت مدينة ميتة لا حركة بها ولا سياحة، وإن ما يحدث كارثة حقيقية، وليس هناك فرصة لتحسن الوضع قريبًا، حسب ما قال أحد العاملين بالسياحة.
وتابعت الصحيفة أن مدينة شرم الشيخ أصبحت الآن صحراء داخل صحراء سيناء، فالطرق الرئيسية المؤدية للمطار والفنادق خالية من المارة والسيارات، وكذلك الوضع بالنسبة للمطاعم والبارات بخليج نعمة.
والتواجد القوي رجال الأمن بأسلحتهم الكثيفة أمام المباني وفي الشوارع ونقاط التفتيش على امتداد الطرق، يعطي للزوار الشعور كما لو أنهم على أرض الجبهة، أو في سجن، فالأمر ليس سهلًا كي تذهب من مكان لآخر.
وخلال يومي 20 و21 فبراير شهدت المدينة حركة بفضل انعقاد مؤتمر منتدى الاستثمار بأفريقيا 2016، والذي حضره 800 مشارك ومسؤول سياسي واقتصادي، 5 رؤساء وقادة أفارقة، ولكن المنتدى تناول قضايا الأعمال المتعلقة بالاستثمارات في الزراعة والطاقة والبنية التحتية ولم يتضمن السياحة.
وكان هدف انعقاد ذلك المنتدى بشرم الشيخ للتأكيد على قدرة البلاد في ضمان أمن وسلامة من يرغب المجيء لمصر، ولجذب السياح من جديد للمدينة.
وتابعت الصحيفة أن سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر في سيناء، ومقتل جميع ركابها، والذي أعترف الرئيس عبدالفتاح السيسي بوجود عمل إرهابي وراءه، كان بمثابة الضربة القاضية للسياحة في شرم الشيخ وفي مصر بأكملها.
وكان عدد السياح انخفض في 2014 إلى 9 ملايين سائح، فيما كان عدد السياح يصل إلى 15 مليون سائح حتى ثورة 25 يناير، ووفقًا للاتحاد العالمي للسياحة والسفر فإن قطاع السياحة في مصر يمثل 6 % من الاقتصاد المصري، ويعمل به 1.3 مليون مصري.
وبعد حادث سقوط الطائرة انخفض عدد السياح لأقل المعدلات، وأُغلق حوالي 30 منتجعًا سياحيًا وفندقًا، كما قد تتوقف أعمال بناء عدد من الفنادق في شمال المدينة.