رجل تسعيني يصعب أن تراه ولا تشعر بالخجل أمام قوته وصبره؟.. إنه عم خليفة عبدالحليم، أشهر مُسِنّ في طنطا،، أتم عامه الـ٩٨ ولم تمنعه الشيخوخة والمرض من استكمال رحلة شقائه يوميا بين شوارع طنطا.
يجر عربته القديمة المُحمَّلة بالحرنكش، لتوفير لقمة العيش. تراه مبتسما طول الوقت، يغني أحيانا ويداعب الزبائن، خاصة الطلاب، أحيانا أخرى، لا يشعر بقسوة الحياة، بالرغم من مرضه وسنه، يشقى كل يوم لتوفير لقمة عيش لنفسه، بعد أن انشغل أبناؤه في حياتهم.
١٠ جنيهات مكسبه حال بيعه جميع محتويات عربته المتهالكة، تسنده أحيانا بعض مساعدات الناس الطيبة، لا يطلب خليفة من الدولة سوى معاش، ولو ١٠٠ جنيه في الشهر، ينفق منه على علاجه ويوفر منه مبلغا لمصاريف وفاته، يقول: «أنا عايز أوفر قرشين عشان لما أموت، ونفسي أقابل السيسي أفضل رئيس حكم مصر، وأقوله أنا بادعي لك، وعايزك تطلَّعني عمرة على حسابك».