دانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، اليوم الخميس، الحكم الصادر من محكمة جنح أحداث «بني مزار» بسجن ثلاث طلاب أقباط 5 سنوات بعد تصويرهم مقطع تمثيلي ساخر عن ممارسات تنظيم «داعش».
وقالت المبادرة، في بيان لها اليوم، إنها تدين الأحكام الصادرة حديثًا فيما يعرف بقضايا ازدراء الأديان وإهانة المقدسات الإسلامية، والتي كان آخر فصولها الحكم الصادر اليوم من محكمة جنح أحداث بني مزار في القضية رقم 350 لسنة 2015، سجن ثلاثة طلاب أقباط هم «مولر عاطف داود»، و«ألبير أشرف»، و«باسم أمجد»، 5 سنوات، وإيداع المتهم الرابع «كلينتون مجدي» مؤسسة عقابية لصغر السن عند إحالة ملف القضية.
وذكر بيان المبادرة أن حكماً اخر الحبس غيابياً، صدر على «مصطفى عبدالنبي» إثر نشره آرائه الدينية على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأكدت المبادرة أن «هذه الأحكام تأتي في سياق هجمة شرسة على جملة من الحريات الشخصية والعامة وانتهاك الحقوق الدستورية للمواطنين، وفي مقدمتها حريات العقيدة والرأي والتعبير».
وقالت المبادرة المصرية إنها «وثقت تسع قضايا منذ بداية العام 2015، صدرت في جميعها أحكام بالإدانة ضد اثني عشر متهمًا، أقباطًا ومسلمين ينتمون إلى المذهبين الشيعي والسني، وملحدين، بينما يوجد ما يزيد على إحدى عشرة قضية ما زالت منظورة أمام النيابة العامة، وجهت في هذه القضايا اتهامات إلى نحو أربعة عشر مواطنًا وفقًا لأحكام المادة 98(و)، 160، و161 من قانون العقوبات والتي تجرم ما يعرف بازدراء اﻷديان«.
وحذرت المبادرة المصرية من خطر القيود التي تفرض على المواطنين باسم«حماية اﻷديان» أو«النظام العام»أو«اﻵداب العامة». وطالبت المبادرة المصرية بإلغاء المادة 98 (و) من قانون العقوبات، التي يحاكم على أساسها معظم الضحايا، كما طالبت بالإفراج عن جميع المتهمين الصادر بحقهم أحكام أو المحبوسين على ذمة قضايا خاصة بازدراء الأديان.