x

استمرار الاعتصامات في القاهرة والمحافظات بسبب المخالفات الإدارية وتدني الرواتب

تصوير : اخبار

تواصلت اليوم الاعتصامات والاحتجاجات التى بدأت أمس فى القاهرة والمحافظات خاصة فى قطاع التعليم، حيث شهدت الجامعات والمدارس وديوان عام وزارة التربية والتعليم 4 اعتصامات من قبل الطلاب والمدرسين، احتجاجا على مخالفات مالية وإلغاء العقود العادية لمدرسى الحصة و«تجاوزات» حرس الجامعة، بينما شهدت مستشفى الحسين الجامعى تظاهر المئات من العاملين بها بسبب تدنى رواتبهم وعدم تثبيت العمالة المؤقتة.

 ففى القاهرة، استمر اعتصام معلمى مدرسة جمال عبد الناصر القومية، بسبب تباطؤ وزارة التربية والتعليم فى اتخاذ قرار إقالة مجلس إدارة المدرسة بالرغم من إثبات لجنة قانونية من الوزارة ارتكاب مجلس الإدارة مخالفات مالية وإدارية، فضلا عن المعاملة «المهينة» التى يلقاها المدرسون من جانب مدير المدرسة – على حد قولهم.

وشهدت «المصرى اليوم» واقعة أثناء التغطية، عندما أرسل المدير بعض المدرسين لزملائهم المعتصمين برسالة أدهشت الجميع بقوله «قولوا للكلاب اللى بره ملكمش مكافأة عندى»، وهو ما اعتبره المدرسون إهانة فى حقهم تستوجب تدخل الوزير بدر بنفسه لحمايتهم.

ورفض المعتصمون دخول الفصول والتدريس للطلاب، بسبب تعنت مدير المدرسة معهم، وخصم مبالغ كبيرة من رواتبهم دون وجه حق – على حد قولهم، منتظرين بدء تحقيقات النائب العام فى البلاغين اللذان تقدما بهما خلال الشهر الماضى.

بينما عاود العشرات من معلمى الحصة فى محافظة كفر الشيخ الاعتصام أمام ديوان عام الوزارة اليوم، للمرة الرابعة، بسبب رفض الوزارة ومديرية التعليم بالمحافظة تجديد عقود البعض منهم، وتحويل البعض الآخر إلى أخرى مميزة، فى الوقت الذى تم فيه خفض قيمة العقد من 174 جنيها إلى قيمة تتراوح بين 139 و120 جنيها شهريا.


وقال المحتجون لـ«المصرى اليوم»: «طالبنا بتحويل عقودنا العادية إلى أخرى مميزة بقيمة 339 جنيها، إلا أننا فوجئنا برفض التجديد لعدد كبير منا بحجة أنه لا يوجد بند خاص فى الميزانية لهذه العقود، بالرغم من موافقة الوزير أحمد زكى بدر، على تجديد العقود وأرسلها بالفعل إلى مديرية التعليم، إلا أن المحافظ أحمد زكى عابدين رفض مجددا بسبب بند الميزانية».

وأمام مستشفي الحسين الجامعى، تظاهر المئات من العاملين به احتجاجا على سوء أحوالهم المادية والوظيفية، مطالبين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة التدخل لإنقاذهم من «الظلم الواقع» عليهم - على حد قولهم.

وردد المحتجون هتافات من بينها «عايزين حقوقنا»، «شيخ الطيب يا إمام أعمل حاجة للعمال»، مشيرين إلى استمرار احتجاجاتهم لحين الحصول على مستحقاتهم، ومنها تثبيت العمالة المؤقتة خاصة وأن منهم من تجاوز 10 سنوات فى العمل، بما يخالف القانون، والحصول على بدل المدارس والامتحانات الذى توقف دون أسباب واضحة.

وطالب العاملون بقسم الأشعة بمساواتهم ماليا بزملائهم فى قسم التمريض، لافتين إلى أن البعض منهم  يصرف له بدل تعرض للأشعة «جنيه واحد فقط»، على الرغم من أنهم لجئوا إلى القضاء للحصول على 150 جنيها كبدل مخاطر.

وأكدت الممرضات معاناتهن من المعاملة السيئة من جانب إدارة المستشفى، مشيرين إلى أن معظمهن أصبن بأمراض مختلفة نتيجة عدم توفير الحماية اللازمة لهن أثناء العمل، ومع ذلك لا يحصلن على  حقوقهن المالية، مع عدم وجود وجبات تتناسب وطول مدة العمل التى تستمر 12 ساعة.

وطالب المحتجون شيخ الأزهر، بسرعة تشكيل لجنة هندسية وقانونية لدراسة أوضاع المستشفى، خاصة أنه يتردد أن مبنى الطوارئ معرض للانهيار، دون أن تحرك إدارة المستشفى ساكنا.


وفى الفيوم، تظاهر المئات من طلبة وطالبات جماعة «الإخوان المسلمين» بجامعة الفيوم أمام كلية الزراعة، تضامنا مع زميلتهم التى قام الحرس الجامعى بتفتيشها بـ«طريقة مهينة» وسوء معاملتها، وقامت الطالبات برفع لافتات دون عليها «حسبنا الله ونعم الوكيل»، و«يا رجال أين الرجال»،

و«لا للتحرش بطالبة فى الجامعة»، و«لا لاستفزاز الطالبات».

كانت الجامعة قد شهدت أمس حالة من الاحتقان بين الطلاب والطالبات، إثر قيام أفراد من الحرس الجامعى بسوء معاملة  إحدى الطالبات واحتجازها فى مكتب ضابط الحرس،  بعد إصراره على تفتيشها ذاتيا وفتح متعلقاتها الشخصية بنفسه.

وقالت الطالبة «المعتدى عليها»، أنها ستقوم بتقديم بلاغ إلى المحامى العام الأول لنيابات الفيوم ضد ضابط الشرطة، بسبب الاعتداء اللفظى عليها وإلقائه نظرات وإيحاءات تأبى أن تذكرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية