x

«ميدو» يواصل ثورة غضبه: الزمالك لن يفوز بالدرع «طالما لعيبته خايفة ومكسورة» (حوار)

الأربعاء 24-02-2016 22:14 | كتب: بليغ أبو عايد |
أحمد حسام ميدو خلال حوار مع «المصري اليوم»، 16 سبتمبر 2015.  - صورة أرشيفية أحمد حسام ميدو خلال حوار مع «المصري اليوم»، 16 سبتمبر 2015. - صورة أرشيفية تصوير : أحمد شاكر

أبدى أحمد حسام «ميدو»، المدير الفنى السابق للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، استياءه من محاولات رئيس النادى إثارة الوقيعة بينه وبين الجماهير. وأكد أن الزمالك فاز الموسم الماضى بالدورى والكأس بجهود اللاعبين ودعم الجماهير، وليس بأعمال السحر والشعوذة.

ونفى ميدو، فى الحوار الذى أجراه لـ«المصرى اليوم»، هروبه فى بداية مسيرته الاحترافية، وشدد على أنه سافر للعب فى أكبر الأندية الأوروبية، سفيراً للقلعة البيضاء، مؤكداً فى الوقت ذاته أن أحداً لا يستطيع أن ينكر أن 80% من ميزانية النادى حتى عام 2008 كانت من الـ5% حقوق الرعاية الخاصة به.

وأوضح أن «الزمالك يضم أفضل لاعبين فى مصر، ولكن الفريق لن يفوز بالدرع واللعيبة بتلعب وهى مكسورة وخايفة من رئيس النادى، وتدخلاته ومهاجمته لهم».

وتطرق ميدو، فى الحوار، إلى الكثير من الأمور التى تشغل الرأى العام الرياضى، مثل فرص المنتخب الوطنى فى التأهل لنهائيات أمم أفريقيا، ورأيه فى مشوار كل من محمد صلاح، ومحمد الننى، بالدورى الأوروبى، وكشف عن العديد من الحقائق والمفاجآت فى الحوار التالى. وإلى نص الحوار:

■ بداية ما سر هجومك النارى على رئيس الزمالك رغم تقبلك قرار الإقالة فى أول تصريحاتك بعد القمة؟

- هجومى على رئيس الزمالك، اعتراضا على طريقة الإقالة التى لا تليق بتاريخى وتاريخ حازم إمام واستبعادنا على الهواء من خلال رسائل هاتفية لأحمد شوبير ومدحت شلبى وبدلا من تصحيح الخطأ فوجئت برئيس النادى، يؤكد أنه تم إبلاغى وحازم أمام بقرار الإقالة عن طريق إسماعيل يوسف قبل إعلانها على الهواء وهو ما لم يحدث وأكرر للمرة المليون من حق رئيس النادى أن يقيل أى مدرب، ولكن ليس من حقه أن يهيننى وحازم إمام، بإقالتنا على الهواء رغم تاريخنا وعطائنا للنادى.

■ لماذا تحدثت عن تدخلاته فى عملك بعد الإقالة ولم تشك منها خلال فترة توليك المسؤولية؟

- الجميع يعلم أنى توليت المسؤولية فى ظروف صعبة بعد رحيل فيريرا، والفريق كان يعانى من مشاكل وأزمات كبيرة وتركيزى كان منصبا على استعادة الانتصارات والحمد لله نجحنا فى تحقيق الفوز فى 4 مباريات على التوالى والأمور كانت تسير بشكل جيد وفى مباراة سموحة بين الشوطين أرسل رئيس النادى، علاء مقلد المدير التنفيذى لمطالبتى بعدم الدفع بمحمد إبراهيم وتجاهلت طلبه وأشركت اللاعب، وكنت أحرص على عدم إظهار أى مشاكل حرصا على استقرار الفريق وتحسن النتائج.

■ كيف ترى الحديث عن أعمال السحر والشعوذة التى ترددت مؤخراً بالنادى؟

- بالورقة والقلم رئيس الزمالك، منذ توليه المسؤولية تحدث 38 مرة عن أعمال السحر والشعوذة فى ظاهرة غريبة عن نادى الزمالك وماحدش كان بيسمع بيها قبل تدخل رئيس النادى وأولاده فى إدارة النادى.

■ ولكنه اتهمك بأنك ادعيت فوز الزمالك بالدورى والكأس بالسحر وهو ما أغضب البعض منك؟

- هذه النقطة تحتاج إلى وقفة وتوضيح لأن رئيس الزمالك، حاول استغلال كلامى عن استعانته بأحد المشايخ الموسم الماضى وإصراره على ركوبه أتوبيس اللاعبين، للوقيعة بينى وبين الجماهير وهو ما لم ولن ينجح فيه ولم أتحدث عن فوز الزمالك بالسحر لأن الفريق فاز بجهود اللاعبين ودعم الجماهير.

■ وكيف ترى اتهامه إياك بالهروب من الزمالك وعدم تقديمك أى شىء للقلعة البيضاء؟

- ردى عليه بأن كل محاولاته للوقيعة بينى وبين الجماهير مصيرها الفشل لأنه لن يستطيع تزييف التاريخ، والتاريخ يقول إن ميدو لم يهرب فى بداية مسيرته، وإنما سافر للاحتراف فى أكبر الأندية الأوروبية ولا يستطيع أحد أن ينكر أن 80% من ميزانية الزمالك من عام 2000 حتى عام 2008 كانت من الـ5% حقوق الرعاية التى كان يحصل عليها من احترافى المبكر فى الأندية الأوروبية.

■ هل تملك إحصائيات بالمبالغ التى حصل عليها الزمالك من حقوق الرعاية؟

- الزمالك حصل على الملايين من حقوق الرعاية بالإضافة لتزيين «السى فى» الخاص بى أنه إلى جانب لعبى فى أكبر الأندية الأوروبية، مكتوب فيها أنى لاعب بالزمالك وهو مسار فخرى طوال عمرى ولا ينكر أحد أنه فى قمة عطائى فى أياكس أمستردام، فضلت العودة للزمالك، لتحقيق حلم حياتى الذى لم أنسه طوال فترة الاحتراف بالفوز بالدورى مع الزمالك وإهدائه للجماهير خاصة أن الأبيض كانت البطولات غائبة عن خزائنه من فترة طويلة.

■ هل فعلا عرضت العودة فى 2006 عندما كنت لاعبا فى توتنهام دون مقابل؟

- هذه حقيقة ويشهد عليها رئيس الزمالك نفسه فكنت ألعب فى توتنهام وعرضت اللعب مجانا لنادى الزمالك لمدة موسم حبا فى النادى واعترافا بفضله بخلاف الملايين التى تنازلت عنها كلاعب ومدرب.

■ ماذا تقصد بتنازلك عن ملايين الجنيهات؟

- تنازلت حينما كنت لاعبا فى عهد ممدوح عباس، عن 5 ملايين جنيه وهو مثبت بالأرقام والمستندات وتنازلت عن 3 ملايين جنيه فى عهد الرئيس الحالى وفى تجربتى التدريبية الأولى تنازلت عن 50 % من راتبى، وكل هذه الملايين قدمتها عن طيب خاطر عشقا للزمالك فى الوقت الذى رفع فيه رئيس النادى الحالى دعوى قضائية على الزمالك للمطالبة برد 650 ألف جنيه دفعها للزمالك، وهذه حقائق ثابتة وموثقة وهو ما يجعلنى أردد أن التاريخ لا يمكن تزييفه خاصة أنى لسنوات طويلة دافعت عن الزمالك والظلم الذى تعرض له وهو ما تسبب فى فقدانه البطولات وهو واجب أفتخر به.

■ وما هو الظلم الذى تعرض له الزمالك وأفقده البطولات؟

- الجميع يعلم أنى تحدثت كثيرا عن محاباة وكالة الأهرام، للنادى الأهلى، وهى قوة كبيرة ظلمت الزمالك بتوجيه كافة إمكاناتها لخدمة الأهلى وتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين مما ساهم فى فوزه بالبطولات ولا يمكن أن ينكر أحد أنى عندما كنت لاعبا وبعدما أصبحت مدربا، الزملكاوى الوحيد الذى أعلن أنه لا يمكن أن العب للنادى الأهلى أو أدربه بوصفه المنافس التقليدى للأبيض وهو ليس تقليلا من شأن الأهلى وتاريخه، ولكن حبا للأبيض وأقول مجددا لمرتضى ونجليه أمير وأحمد لو طوال حياتكم تلاعبتم بالكلام والألفاظ فلن تستطيعوا الوقيعة بينى وبين جماهير الزمالك.

■ ما حقيقة اتصالك بأحمد مرتضى وتهديدك له بأن بينك وبينهم «دم ونار»؟

- هذا لم يحدث وأسلوب رئيس الزمالك ونجليه الحديث فى أمور فرعية لإبعاد الناس عن الموضوع الرئيسى وقد تجدنى متحفظا فى الكلام فى بعض الأمور حتى لا أعطيهم الفرصة لترك الموضوع الرئيسى والحديث عن فرعيات.

■ كيف ترى هجوم رئيس النادى على رموزه؟

- تاريخ نادى الزمالك يتم محوه من قبل رئيس النادى الحالى، بتشويه رموزه والتقليل منهم والمعروف أن أسطورة نادى الزمالك هو حسن حلمى زامورا مثله مثل صالح سليم فى الأهلى، وبدلا من تكريمه بعدما وهب كل حياته للزمالك وصفه رئيس الزمالك بالخمورجى ولاعب «القمار» ورفع اسمه من على الاستاد وهو ما أصاب جماهير الزمالك وعشاقه بالحزن الشديد.

■ ولكن رئيس النادى كرم الرموز بتخليد أسمائهم على حدائق النادى؟

- رئيس الزمالك يدعى أنه كرم رموز النادى بوضع أسمائهم على حدائق النادى ولكنه حين يغضب من أحدهم يزيل اسمه ويحيله للتحقيق كما حدث مؤخرا مع فاروق جعفر أحد أساطين الزمالك وساهم فى صناعة تاريخه وأخطأ رئيس النادى فى حقه، بالحديث عن حياته الشخصية وحتى حمادة إمام، بتاريخه وعطائه لم يسلم منه بعد مماته وعاير حازم إمام بإنفاقه 400 ألف جنيه على الجنازة وهو ما دفع حازم لطلب الفواتير وتحمل كافة النفقات ومن العيب أن يتم التعامل مع أبناء الزمالك بهذه الطريقة وتشويههم ومحاولة محو تاريخ النادى من شخص لا يشغله سوى بناء مجد شخصى له دون النظر لرموز النادى وتاريخه بالحديث عن أعمال السحر والشعوذة.

■ هل كان اللاعبون يتأثرون بالحديث عن أعمال السحر والشعوذة؟

- بالطبع كانوا يتأثرون فحينما يتحدث رئيس النادى مع لاعب على أنه معمول له عمل من قريبته فهو يلعب فى دماغه ويشتت انتباهه وبدلا من تركيزه فى الملعب لاستعادة مستواه يبحث عن طريقة فك العمل.

■ لكن رئيس النادى دائم الحديث عن دعمه وتحفيزه للاعبين والجهاز الفنى؟

- المفترض فى الإدارة الاحترافية أنها تقوم باختيار جهاز فنى وتترك له حرية العمل وكل فترة تجتمع به لتحفيزه وتحقيق مطالبه وهناك خيط رفيع بين تحفيز اللاعبين وتخويفهم وهو ما كان يحدث من رئيس الزمالك من خلال اجتماعاته التى لا تنتهى باللاعبين وحديثه عن وجود لاعبين بيسهروا ويرافقوا بنات وغيرها من الموضوعات التى لا تجوز مناقشتها على شاشات الفضائيات فكان التحفيز يتحول إلى وعيد وهو ما يثير خوف اللاعبين وتوترهم وهو الخوف الذى يقتل الإبداع وهو ما ينعكس بالسلب على أداء اللاعبين ويجعل الجمهور غير راض عن الأداء حتى فى حالة الفوز.

■ هل أغضبك فرض إسماعيل يوسف على جهازك الفنى؟

- أنا وحازم إمام من أبناء نادى الزمالك، ولم تكن لدينا مشكلة فى العمل مع أىٍّ من أبناء الزمالك؛ لأن هدفنا كان عودة الزمالك للانتصارات، وحصد لقبى الدورى والكأس، وبعدهما البطولة الأفريقية.

■ ما تقييمك للاعبى الفريق خلال الفترة التى عملت بها؟

- الزمالك يضم أفضل لاعبين فى مصر، ونجحنا فى معالجة الكثير من الأخطاء رغم ضغط المباريات، ولكن الزمالك لن يفوز بالدرع «واللعيبة بتلعب وهى مكسورة وخايفة من رئيس النادى وتدخلاته ومهاجمته لهم، وعشان يبدعوا لازم يسيبهم يركزوا فى الكرة وهيبقى أفضل فريق».

■ كيف ترى فرص الزمالك فى الحفاظ على الدرع؟

- الأهلى خسر أربع نقاط متتالية والفارق تقلص إلى 3 نقاط فقط، وهو ما يعنى أن الدورى فى الملعب، والزمالك قادر بقوة على المنافسة شريطة- كما ذكرت- ترك اللاعبين يبدعون، فالعبرة ليست بكثرة تغيير الأجهزة الفنية، ولكن بتحقيق الاستقرار، فعلى سبيل المثال قبل مباراة الأهلى اجتمع رئيس النادى باللاعبين دون الجهاز الفنى، وهو ما يعطى إحساساً للاعبين بأن الجهاز الفنى «ماشى وراحل لا محالة»، ونحن تربينا على أن المدير الفنى سيد قراره، ولا يمكن التدخل فى عمله.

■ كيف ترى الفرق بين إدارة الأندية فى مصر مقارنة بأوروبا؟

- هناك أندية فى مصر تطبق الإدارة المحترفة، وشخصياً معجب بتجربة ماجد سامى فى وادى دجلة، وكذلك الإدارة المحترفة لنادى إنبى، وهما نموذجان جيدان للكرة المصرية.

■ ما حقيقة تحذيرك مارتن يول من تدريب الزمالك؟

- لم يحدث مطلقاً، وهذه أكاذيب وشائعات، خاصة أن مارتن يول لم يتفاوض معه الزمالك، وحقيقة الأمر أن مارتن يول تربطنى به صداقة كبيرة مثله مثل العديد من المدربين واللاعبين فى أوروبا، واتصل بى لسؤالى عن الأوضاع الأمنية فى مصر، ومدى التزام إدارة الأهلى بتعهداتها، وأكدت له أن مصر آمنة تماماً، وأن إدارة الأهلى تلتزم بتعهداتها، وأعتقد أنه لا يوجد خطأ فى أن أطمئن يول وغيره بأن مصر آمنة.

■ مَنْ أبرز مَنْ هنَّأك بعيد ميلادك أمس الأول؟

- يحزننى كثيراً أن الاحترام والتقدير يكونان من الخارج، فأمس الأول كان عيد ميلادى، ونشر موقع «فيفا» تهنئة لى، وأشادوا بمشوارى، والأمر نفسه قام به ناديا أياكس أمستردام، وتوتنهام الإنجليزى الذى لم ألعب له سوى فترة قصيرة.

■ هل أحزنك بعد كل هذا التقدير أن يذكر رئيس الزمالك أنك كنت تلعب فى خرابات أوروبا؟

- أنا أكبر من الرد على كل ما ذكره رئيس النادى فى تسجيلاته، لأن التاريخ كما رددت أكثر من مرة لا يمكن تزييفه.

■ كيف ترى فرص المنتخب فى التأهل لأمم أفريقيا؟

- المنتخب أمامه فرص كبيرة للتأهل إلى أمم أفريقيا، والجماهير تعلق الكثير من الآمال على الجيل الحالى من اللاعبين، خاصة أنه من غير المقبول أن يبتعد بطل أفريقيا 3 مرات أكثر من ذلك عن بطولته المفضلة.

■ أخيراً.. كيف ترى تالق محمد صلاح والننى؟

- سعيد للغاية بتألق الننى ومحمد صلاح الذى نجح فى تطوير نفسه كثيراً وأصبح أمامه مستقبل كبير فى الدوريات الأوروبية الكبرى، والننى بانضمامه لأرسنال كتب قصة كفاح كبيرة، وأعتقد أنه سيكون له دور كبير مع فريقه الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية