وجهت نيابة الهرم بالجيزة، تهمة الإهمال فى أداء العمل لمعاون مباحث قسم شرطة الهرم، بعد هروب متهم باختطاف الأشخاص وطلب فدية من ذويهم، من داخل حجز القسم، كما استمعت النيابة إلى أمين شرطة وفرد أمن على سبيل الاستدلال فى الواقعة، وتبينّ أنّ «الأول» أصيب خلال مقاومته لهروب المتهم وزميل له تم ضبطه. وأمرت النيابة بإخلاء سبيل الضابط، بضمان وظيفته، وكذا صرف الشرطيين دون توجيه اتهامات لهما.
أخبار متعلقة
وأفادت التحقيقات أن معاون المباحث مسؤول وفقًا للوائح وزارة الداخلية عن مراقبة حجز القسم والمحبوسين، وقال الضابط المتهم، إن قوة القسم كانت بصدّد اصطحاب المتهمين «وليد. م»، وشهرته «بياضة»، و«محمد. إ»، فى مأمورية أمنية للإرشاد عن 5 متهمين آخرين بينهم «طيار» سابق، يشتركون معهم فى تكوين تشكيل عصابى لاحتجاز الأشخاص ويطلبون فدية بآلاف الجنيهات من أهلهم مقابل إطلاق سراحهم، وفوجئ بصيّاح أفراد الأمن أثناء تواجدى بالقسم، وملاحقتهم كل من «وليد»، و«محمد»، بعد محاولتهما الهرب، وتم ضبط المتهم «الثانى»، واصطحابه لإرشادنا عن بقية أفراد التشكيل العصابى.
وقال أمين الشرطة، الشاهد الأول، فى التحقيقات، إن المتهمين أحدثا إصابة فى رأسه بضربه بالكلابش، فيما أكد فرد الأمن، الشاهد الثانى، أنه اشترك وزملاؤه فى ضبط المتهم الثانى.
وانتقلت النيابة لمعاينة مقر حجز المتهمين، وتبينّ أنه المتهمين كسرا شباك الحجز الساعة 4 فجرًا، وخرجا منه، وهرولا إلى الشارع، لكنّ قوات الشرطة ضبطت أحدهما.
وفى ذات السياق، جدّد قاضى المعارضات بمحكمة جنح الهرم، حبس 5 متهمين من ذات التشكيل العصابى، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بعد ضبطهم واعترافهم بسرقة المواطنين بالإكراه، واحتجاز الأثرياء وتحصلهم على مبالغ مالية من أسرهم. فى سياق آخر، واصلت النيابة تحقيقاتها فى قضية مطابقة أحراز قسم شرطة الهرم لدفاتر القسم، وأفادت مصادر قضائية بأن النيابة فضت 14 ألف حرز متنوع كأجهزة إليكترونية، حتى الآن، لمطابقتهم بدفاتر وسجلات القسم منذ العام 1999 حتى 2015.
وشرحت المصادر أن أحراز الـ16 عامًا الماضية لابد من مطابقتها للأحراز المدّونة بسجلات القسم، وتلك المطابقة قد تستغرق بعض الوقت لحين الوقوف على نتائج بعينها، وحال وجود خلل فى سنوات بعينها سيتم استدعاء المسؤولين على مخزن تلك الأحراز بالقسم والمأمور للتحقيق. كانت النيابة أمرت بنقل 3 مخازن لأحراز القسم إلى سراياها بمدينة 6 أكتوبر، لإجراء المطابقات، واستغرقت تلك العملية حتى الآن نحو 3 أشهر.
