أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن قلقها إزاء استمرار سياسة التضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان، وأخرها ما تعرض له الناشط ناصر أمين أثناء سفره إلى جنيف، حيث قام ضابط الجوازات بطلب الجواز الخاص بأمين، وأخذه لمدة ربع ساعة حتى تم إعادته له والسماح له باستقلاله الطائرة .
واعتبرت المنظمة في بيان لها، الثلاثاء، أن هذا الموقف يأتي ضمن سلسله من الإجراءات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان منها المنع من السفر للخارج، وعلى رأسهم إسراء عبدالفتاح، وحسام الدين على، وجمال عيد، إضافة إلى قرار غلق مركز النديم لعلاج ضحايا التعذيب دون مبرر .
وطالب البيان الحكومة المصرية بالعمل بشكل جدي على تعديل سياساتها تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان، ومراجعة هذه السياسات، موضحًا أن هذا الأمر لن يتحقق سوي من خلال توفير الدولة مناخ لحرية الرأي والتعبير وضمانة وكفالة هذه الحقوق.
وقال حافظ أبوسعده رئيس المنظمة، إن المدافعين عن حقوق الإنسان تحملوا تبعات الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المواطنين على الصعيد المحلي، وتعرضوا للضغط والترهيب في سبيل القيام بهذه المهمة السامية
وأضاف أبوسعده أنه بعد ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيه يجب على الحكومة أن تعمد على احترام هؤلاء المدافعين ووضع إطار قانوني يمنع التضييق الأمني عليهم بسبب أعمالهم وآرائهم السياسية والحقوقية .