x

مؤتمر «أزهر أسيوط» يوصي قراء التراث بالتجرد والموضوعية

الثلاثاء 23-02-2016 16:36 | كتب: أ.ش.أ |
أحمد الطيب  - صورة أرشيفية أحمد الطيب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أوصى علماء الأزهر الشريف قراء التراث الإسلامي بالتحلي بالتجرد والموضوعية، وأن يكونوا على وعي ودراية بلغة التراث والوقوف على معطياتها وأسرارها وعدم قطع أي نص من سياقه.

جاء ذلك في التوصيات التي أصدرها المؤتمر العلمي الدولي بجامعة الأزهر فرع أسيوط الثلاثاء، الذي عقد على مدى ثلاثة أيام برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تحت عنوان «الفهم الصحيح للتراث الإسلامي وأثره في علاج الانحراف».

وشدد العلماء على وجوب أخذ العلم من مصادره الصحيحة وتفنيد دعاوى الخصوم التي تدفعهم إليها نفوس مريضة أو عقول غير مستنيرة.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إحياء الفكر الوسطي الذي لا يوغل في التشدد، ولا يزيغ عن مقاصد الدين الصحيحة، ورعاية المؤهلين لذلك من العلماء وتقديمهم، لأن الباطل لا ينمو ولا يعيش إلا عند غياب الحق وأهله.

وطالب المشاركون بوضع خطاب ديني يساير معطيات العصر ويعمل على تصحيح المفاهيم لدى الشباب وتحصينه ضد الانحراف أو التشدد، وضرورة الاهتمام بالنشء في المراحل الأولى ومراقبة ما يلقى إليهم من مواد معرفية.

وأكدوا أن التراث الإسلامي يتميز بمرجعيته الوسطية القائمة على التوحيد الخالص لله تعالى، والتي تناهض الغلو والانحراف والتطرف انطلاقا من قوله تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء) وقوله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).

كان المؤتمر العلمي الأول بجامعة الأزهر فرع أسيوط قد اختتم أعماله اليوم وأصدر بيانًا أكد فيه أن التراث الإسلامي لا يخص الأمة الإسلامية وحدها ولكنه تراث الإنسانية جمعاء بما يشتمل عليه من معارف وعلوم وآداب وحضارات تمثل الشعوب المختلفة، ومن ثم فإن الحفاظ عليه واجب إنساني.

وشدد البيان على ضرورة الضرب بيد من حديد على العابثين بالثوابت الشرعية ووضع حد للفوضى الإعلامية التي فتحت المجال لكل من هب ودب من غير المتخصصين بالخوض في قضايا الدين والتراث الإسلامي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية