واصل مستوردون ومنتجون ومصدرون من شتى أنحاء العالم مشاركتهم الكثيفة في معرض «جلف فود»، المنعقد في دبي.
أخبار متعلقة
ونافس الجناح المصري كل من أجنحة السعودية والمغرب والأردن كأكبر جناح عربي مشارك بالمعرض، بعد أن وصل عدد الشركات المصرية المشاركة بالمعرض إلى نحو 140 شركة، مما اضطر إدارة المعرض إلى تقسيم الجناح المصري إلى قسمين في قاعتي عرض منفصلتين، الأمر الذي اعتبرة البعض فرصة أكبر لاستقبال عدد أكبر من الزوار.
وفي جولة «المصري اليوم» بمختلف صالات المعرض، اكتسحت الأجنحة الآسيوية والبرازيلية والهندية والأسترالية الصدارة بين أكبر منتجي ومصدري الغذاء في العالم، فيما ظهرت أجنحة عربية متميزة، منها الحناح الأردني والمغربي والسعودي والتونسي، ثم المصري.
ودعا مشاركون مصريون الحكومة إلى زيادة الاهتمام بدعم مشاركات الشركات المصرية في المعارض الدولية، وتوحيد جهة تنظيم تلك المشاركات بالتخلص من المخاوف السابقة بالعودة لإسناد تنظيم مثل تلك المشاركات إلى جمعية المصدرين المصريين، بإشراف حكومي للتخلص من بعض الأخطاء التنظيمية.
وفي الجناح المصري المشارك بالمعرض، واصلت أزمة سوق الصرف في مصر على حوارات المستوردين والمصدرين على حد سواء، وأيضا الشركات الكبرى التي تورد خامات ومنتجات غذائية في مصر.
وقال مستوردون ومنتجون: «إن أزمة تكدس الشحنات الواردة بالموانئ عادت بشكل أكثر وحشية» لافتين إلى أن غرامات تأخير الإفراج عن الشحنات تسببت في كثير من الأحوال في مضاعفة سعر الشحنات من الخارج، مضيفين: «أن البنوك أصبحت أكثر تعسفا في إجراءات فتح الاعتمات المستندية لنشاط التجارة الخارجية»، مؤكدين أن عدم توافر النقد الأجنبي، خاصة الدولار، بدأ يطال السلع الاستراتيجية الغذائية، في مقدمتها الزيت.
من جانبه، دعا أحمد صقر، نائب رئيس غرفة تجارة الإسكندرية، الحكومة إلى سرعة التدخل لتخفيض تكاليف نقل وتداول وتخزين البضائع عبر قناة السويس حتى يمكن لمصر الاستفادة من المشاريع التوسعية في منطقة الخليج لتنافس موانئ جبل على، وروتردام.
وقال «صقر»: «إن مصر هي الأعلى تكلفة في تكاليف نقل وتداول الحاويات حاليا، سواء في الموانئ أو في النقل الداخلي»، مشيرا إلى أن نقل الحاويات داخل مصر أعلى تكلفة من نقلها من أو إلى الصين.
وقال مجدي الوليلي، عضو الشعبة العامة للمصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، «إن تقلبات سعر صرف الدولار أربك سوق الأرز، وتسببت في ارتفاع أسعاره، وانتشار ظاهرة خلط الكسر بالأرز الأبيض»
وأضاف: «أن استمرار السياسات النقدية والمالية والتجارية الحالية تسببت في بدء احتضار المنشآت التجارية والصناعية داخل البلاد».
