شهدت الأراضى المحتلة عام 48 إضرابًا عامًّا، أمس، فى مختلف القرى والمدن، وذلك فى ذكرى هبة الأقصى التى اندلعت فى أول أكتوبر عام 2000. وأغلقت المحال التجارية وخلت الشوارع من المارة، فيما امتنع العمال عن التوجه إلى أماكن عملهم. وبدأت فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لهبة الأقصى بوضع أكاليل زهور على أضرحة الشهداء، وبعدها انطلقت مسيرات خاصة فى القرى والبلدات التى سقط فيها شهداء الانتفاضة فى حين انتشرت قوات الاحتلال فى جميع أنحاء البلاد، خاصة فى القرى التى شهدت المسيرات الحاشدة.
وفيما أعرب مصدر إسرائيلى عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من الحصول على أغلبية فى المجلس الوزارى المصغر للموافقة على تمديد تجميد البناء فى المستوطنات حتى ولو أراد ذلك، كشفت صحيفة «اليوم» الإسرائيلية عن أن نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ينظران فى اقتراح حل وسط يتم بموجبه بناء حوالى 1200 وحدة سكنية فقط فى المستوطنات خلال العام الذى تجرى فيه المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين حول الوضع الدائم. وستعلن إسرائيل وفقا للاقتراح عن أنها لا تنوى إقامة مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية، كما لن تتم مصادرة أراض هناك لغرض البناء.
وينص الاقتراح أيضا على تقديم إسرائيل حزمة تسهيلات أخرى للجانب الفلسطينى ستشمل إزالة حواجز فى الضفة. وقال مصدر إسرائيلى كبير للصحيفة إن الفلسطينيين يدركون الآن استحالة تجميد أعمال البناء كليا وأن هذه الأعمال لا تغير الوضع القائم، إذ إنها تحتل 2% فقط من أراضى الضفة الغربية.
