اقترب الأهلي من التعاقد بشكل رسمي مع المدير الفني الهولندي مارتن يول، صاحب الـ60 عامًا، لتولي مهام القيادة الفنية للفريق خلال الموسم الجاري خلفًا للمدير الفني المؤقت عبدالعزيز عبدالشافي.
وكان فولهام الإنجليزي ضمن أبرز الفرق التي تولى قيادتها الهولندي الكبير، بل كان الفريق الإنجليزي هو محطته الأخيرة في عالم التدريب.
يول مع توليه قيادة فولهام نجح في الهروب من الهبوط في الموسم الأول واحتل المركز التاسع، وفي موسمه الثاني احتل المركز الثاني عشر، وأقيل في الموسم الثالث بعد تلقيه 6 هزائم متتالية.
كان يول اعتمد في البداية على طريقة لعب 4-2-3-1 مع الفريق بهذا الشكل وهذه التحركات.
مُعتمدًا على الثنائي «رويز» في مركز 10 مع لاعب الارتكاز كاراجونيس لتكوين غرفة المُحرك للفريق، وهو ما يشبه كثيرًا الثنائي عبدالله السعيد وحسام غالي في الأهلي، فالثنائي دائمًا الأكثر تمويلًا للاعبي الهجوم والمتحكم في أداء الفريق وتحوله الهجومي.
وكانت التعليمات للاعب رويز أهم لاعبي الفريق في الثلث الهجومي بالتحرك في الثلاث جبهات للفريق، وهو الأمر الذي يحتاج للاعب صاحب سرعات ومهارات خاصة ولا يجيده عبدالله السعيد.
اعتماد المدير الفني الهولندي المتأثر بالكرة الهولندية على اللاعبين المبتكرين أصحاب المهارات في كثير من الأحيان كان نقطة سلبية كبيرة تواجه الفريق، حيث كان الجميع يتحرك دون تنسيق فيما بينهم أو دون تكتيك واضح تم تدريبهم عليه ليفشلوا في خلق الفرص الكافية للتسجيل، وظهر ذلك في أغلب المباريات في الموسم الأخير له بعد تجديد تعاقده واستقدام لاعبين كبار أمثال عادل تعرابت، بالإضافة إلى دانيال داف وكاسامي وغيرهم وهو ما سهّل على الخصم الدفاع المُحكم أمامهم.
رغم أن هؤلاء اللاعبين الكبار وخاصة تعرابت وبرباتوف ودارين بنت وبراين رويز تعرضوا للإصابات الكثيرة، وحينما شاركوا لم يقدموا المردود الدفاعي المقبول، وبرباتوف بشكل خاص كان تراجع أدائه أحد أسباب رئيسية لفشل يول، حيث سجل هدفًا وحيدًا فقط في 12 مباراة مع الفريق.
كذلك كان للمدير الفني مع فولهام رقم قياسي سلبي في ظل اعتماده على اللاعبين الكبار في الفريق أصحاب الخبرات وعدم الدفع بناشئين، فكان حسب إحصائيات لموقع ترانسفير ماركت الشهير في خلال 380 مباراة في الدوري الإنجليزي كان أكبر 10 تشكيلات أساسية شاركت في المباريات لصالح فريق فولهام جميعها، وكانت كلها أكثر من متوسط 31 عامًا للتشكيلة.
أما الرقم الأسوأ الآخر، فهو عدم تحقيق الفوز على ملعبه لمدة 6 أشهر وهو ما عجّل بنهاية مسيرته مع الفريق أيضًا، في ظل ارتفاع الهتافات لتنادي برحيله في المدرجات.