انطلقت فعاليات معرض أغذية الخليج، «جلف فود»، الذى تنظمه هيئة معارض دبى، الإثنين، وسجل عدد الشركات المصرية المشاركة بالمعرض رقماً قياسياً بارتفاعه إلى نحو ١٤٠ شركة عارضة تصدر منتجات غذائية للخارج من إجمالى نحو ٥ آلاف شركة عارضة من مختلف دول العالم.
وشهد المعرض مشاركات كبيرة من جانب كبريات الشركات العالمية المتخصصة فى الوجبات السريعة، وأيضاً الشركات المنتجة بنظام العلامة التجارية «حلال». وعلمت «المصرى اليوم» أن عدة متاجر للتجزئة فى الإمارات ومناطق أخرى فى العالم بدأت إجراءات التعاقد لشراء منتجات غذائية مصرية، بما يعزز من فرص زيادة الصادرات المصرية.
وأعلن رئيس شركة الغرير لتجارة الحبوب الإماراتية، عيسى الغرير، أن شركته تنوى التوسع فى كل من مصر وإيران لزيادة السعة الإنتاجية لها إلى 20% خلال هذا العام، حيث تبلغ الطاقة الحالية للمجموعة 5 ملايين طن، وتتجه النية للوصول بها إلى 6 ملايين طن.
وقال الرئيس التنفيذى لمجموعة كارفور، محمد عيسى سلطان السويدى، إنه أعطى تعليمات لإدارة الشركة للتوسع فى مشترياتها الخارجية من المنتجات المصرية، خاصة الغذائية.
وقال «عيسى»، خلال تفقده الجناح المصرى المشارك فى المعرض، مع السفير شريف البديوى، القنصل العام المصرى فى دبى والإمارات الشمالية، إن المنتجات المصرية الغذائية بلغت مستوى مقبولاً من الجودة والسعر بما يسمح لها بالتنافس مع منتجات عالمية أخرى، لافتاً إلى أنه سيتم عرض تلك المنتجات فى مختلف متاجر كارفور فى العالم.
وشهد معرض «جلف فود» إقبالاً شديداً من المستوردين والمصدرين حول العالم، وسط توقعات بأن يتجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر هذا العام لأول مرة فى تاريخ الإمارات، لإبرام تعاقدات تصدير واستيراد جديدة. وقال مستوردون مصريون إن هناك أعداداً كبيرة من المستوردين المصريين والعرب ومن مختلف دول العالم الإسلامى الذين توافدوا لإبرام صفقات خاصة بالمنتجات التى يزيد الإقبال عليها خلال شهر رمضان المقبل، بهدف الاستفادة من مستويات الأسعار المنخفضة. وسادت أوساط المستوردين المشاركين فى المعرض مخاوف تمثلت فى إقدام عدد كبير من دول العالم على فرض قيود على الواردات الغذائية والزراعية من البرازيل، كإجراءات وقائية لتفادى انتقال عدوى فيروس زيكا، لافتين إلى أن اتخاذ هذا الإجراء سيعنى تقلبات شديدة لأسعار الغذاء فى العالم.
من ناحية أخرى قالت دراسة، تم الإعلان عنها ضمن فعاليات المعرض، إن منطقة الشرق الأوسط تهدر كمية طعام تصل إلى ١.٣ مليار طن تصل قيمتها وفق التقديرات إلى تريليون دولار.
وذكرت الدراسة أن كمية الهدر للمواد الغذائية خلال شهر رمضان وحده فى مدينة دبى تصل إلى ١٨٥٠ طناً فى اليوم من فضلات الطعام، مشيرة إلى أن هدر الطعام ينتشر فى البلدان النامية بالمنطقة نتيجة عمليات الحصاد السيئة، وضعف وسائل النقل المجهزة وضعف البنية التحتية بصفة عامة.
وأوضحت أن البلدان الأكثر ثراء بالمنطقة تنتج فضلات الطعام بكميات أكبر، حيث يتخلص منها المواطنون بسبب شرائهم كميات تفوق احتياجاتهم الخاصة، فضلاً عما يتم إهداره والتخلص منه لدى تجار التجزئة. وقدرت الدراسة أنه بحلول عام ٢٠٥٠ سيحقق إنتاج الغذاء فى المنطقة زيادة نسبتها ٥٠٪ مقارنة بحجم الإنتاج الحالى.