أكد الفنان إيمان البحر درويش أنه واجه حروبا عديدة منذ دخوله المجال الفنى وأنه أول مطرب نزل إلى ميدان التحرير إبان ثورة يناير. وقال في ندوة «المصرى اليوم»: إنه أكثر المطربين غناء للوطن دون أن تطلب جهة ما ذلك وأنه كثيرا ما دعى للغناء في احتفالات أكتوبر ويتم استبعاده في اللحظات الأخيرة، موضحا أنه حقق نجاحا كممثل عندما قدم 5 أفلام استمرت في دور العرض طويلا وأنه واجه اتهاما بالأخونة عندما رفع أذان الصلاة في المسجد، وأنه واجه الإخوان بآرائه علنا وأرسل لمبارك رسالة من خلال اللواء عمر سليمان عقب نزوله ميدان التحرير.. وإلى نص الحوار:
■ ما رأيك في الجدل الدائر حول اسم مؤلف النشيد الوطنى فهل هو سيد درويش أم يونس القاضى؟
- والدى قال لى إن مؤلف الكلمات هو سيد درويش، ولكن يونس القاضى قال إنه مؤلفها، فأصبحت خلافا وصاحب الحق وهو سيد درويش ليس موجودا بيننا، ولكن يبقى درويش هو من لحنها.
■ هل عبدالوهاب هو من قام بتوزيع النشيد؟
- قيل إن عبدالوهاب قام بتوزيع النشيد ولكن هذا لم يحدث، ولكنه كان يقود الأوركسترا عندما أراد السادات توزيعه ولكن عبدالوهاب نفسه لم يوزع أغنياته الخاصة، وأتصور أن الفنان الراحل مختار السيد، هو من قام بالتوزيع.
■ أين إيمان البحر درويش من أغانى الثورة؟
- أنا المطرب الوحيد الذي نزل إلى ميدان التحرير قبل التنحى بـ 3 أيام، وقلت في أكثر من حوار تليفزيونى «الأولاد دول لن يتحركوا» من الميدان، وعملت أغنية «ثورة تحدى» ولكنها لم تذع وهى من أعظم ما قدم لثورة 25 يناير وأكدت أن الثورة لم تحقق أهدافها، وأهديتها إلى كل القنوات وتمت إذاعتها مرة واحدة في الجزيرة ولم تعد مرة أخرى.. وتقول كلماتها:
على صوت الآه في جرحى وانطقى بانت ملامحى على صوتك لسه بدرى.. الكلام بيشق صدرى.. على اللى مات لجلك ورافض من رصاص الغدر يجرى.. واللى ضحى بنور عيونه واللى مات جوه في سجونه.. واللى سال دمه في ميدانك.. لجل ما يحرر كيانك.. من اللى باع أرضك وخانك.. واللى خان نيلك وقمحك.. عدى فوق الصعب عدى.. ثورتك ثورة تحدى.. عدى فوق الظلم فوتى مش حيسكت تانى صوتى حتى لو آخرتها موتى ولا نهر الدم يجرى..
■ لماذا لم تصدر ألبوماً غنائياً للثورة مثل مطربين كثيرين؟
- سبق أن أعلنت أننى بصدد عمل ألبوم للثورة، وأغنية «إزاى» لمحمد منير لم تكن للثورة ولكنها أذيعت خلالها وأطلق على الحجار ألبوما وشعرت أنه تسرع فيه والعمل لا يليق بمستواه الفنى، وأتساءل لماذا لم نسمع رأى على الحجار ومحمد منير في ثورة 25 يناير أو في 30 يونيو.
■ وماذا قال إيمان البحر عن الثورة؟
- الثورة ليست إلا قدر الله سبحانه وتعالى عندما يملى للظالم «وأملى لهم إن كيدى متين».. فمن يقول إنها مؤامرة فهى لم تكن إلا استغلالا للظلم الواقع على الناس وهى انتقام الله من الظالمين وأبلغت المسؤولين أن هذا سيحدث.
■ من من المسؤولين أبلغته بذلك؟
- أرسلت رسالة لعمر سليمان قلت فيها وقتها: هتحصل مصيبة في البلد إذا كان أنا المشهور وبيحصل معايا كده إذن يبقى الغلبان بيموت ولازم توصل الكلام ده للريس «لإنى بلغت زكريا عزمى وموصلهوش الكلام.. وحسبى الله ونعم الوكيل».
■ وماذا عن علاقتك بالإخوان؟
- كذلك الإخوان أرسلت رسالة لعصام العريان وقتها وقلت له: «هتلاقوا في لحظة ربنا حيقلب الدنيا كلها والله خير الماكرين» ولكنهم لم يسمعوا كلامى، ولدى رسالات على «الواتس آب» معه قلت له فيها «فى مجموعة بتطبل لما عينوا حكومة جديدة» قال لى: «انت أيدت مرسى؟ فقلت له: «أنا لم أؤيد مرسى ولا شفيق ولا الإخوان المسلمين، فقال لى: إنت بتدعى كلام ليس له صحة والإخوان لديهم كذب عجيب رغم كل الإثباتات والوقائع ولكنهم ينكرون فقلت له «سيجعلكم الله عبرة لمن يكذب على الله ورسوله» وهذا مسجل لدى، وعلى الرغم من ذلك اتهمت بأننى إخوان.
■ ماذا عن هذا الاتهام؟
- اتهمت به بعدما قمت برفع أذان الفجر في المسجد بعد موت أعز أصدقائى، وكنت أحاول جمع حسنات لكثرة ذنوبى فاتهمونى بذلك وهناك أغرب من ذلك.
■ ما هو؟
- أثناء حكم الإخوان كان هناك مؤتمر بنقابة الصحفيين، أثناء الهجمة على القضاء و«دبسنى» ضياء رشوان نقيب الصحفيين وقتها وقدمنى لأقول كلمة وتحدثت لمدة دقيقتين وقلت على شيوخ القضاة «إن معنى كلمة احتلال مش زى ما كنا فاهمينها زمان أن تحتل دولة أخرى ولكن أن تستأثر فئة معينة بكل مقاليد الدولة»، وهذا مسجل، وقلت أول مرة أسمع قَسم الإخوان وهو «فى سبيل الجماعة»، لأن الشهيد من مات لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، وليس في سبيل الجماعة وقلت له لن يحكم مصر ظالم بعد اليوم ودهشتى كان سببها إنه كيف للصحافة أن تسجل تلك التصريحات وتقول إننى إخوان، ولكنى أعتقد أنهم كانوا يريدون أن يضعوك في «كورنر» معين حتى تدافع دائمًا عن نفسك.
■ هل منعت من الغناء أمام مبارك؟
- أنا المطرب الوحيد الذي لم تتم دعوته للغناء في احتفالات أكتوبر وعندما غنيت «يا مصر يا حافظة قرآنك واناجيلك» وغناها ولد صغير أمام الرئيس بقت صورته في الصفحة الأولى في الثلاث صحف، وأنا غنيتها محدش قال إنت فين رغم أننى أكتر مطرب قدم أغانى وطنية لمصر دون أن يكلفنى أحد بذلك، وغنيت لضابط كرداسة الشهيد.
■ ماذا قلت عنه؟
- «رجولة ولادك في وش اللى خان سفينة نجاتك لبر الأمان.. وصرخة وحوشك معاهم جيوشك تبيض وشوشك في أرض الميدان.. قلوبهم سليمة ما تعرف هوان» وقلت للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية وقتها: «هذه شهادتى وإذا كنت ضدك فهذا أشرف كثيرا من أن أكون منافقًا.. وعندى نماذج كثيرة لضباط شرفاء من وزارة الداخلية.
■ وهل كان هناك تعتيم مقصود على أغنياتك للثورة؟
- انتهيت من أغنية جديدة أقول فيها يا مصر تعدى رياح وحتنطفى نار الجراح.. أتباع محمد والمسيح رهبان تطبطب على الجريح.. ووطنا مش حتهده ريح ولا يوم حيكسرنا الزمن «لكنى لن أقدمها نتيجة الإحباط وخليكو في الأغانى الخاصة للمطبلاتية والتى لن تدوم» لأنه لن يصدقهم أحد.
■ ومن وقف ضدك بسبب موقفك المؤيد للثورة؟
- الفساد موجود في كافة مؤسسات الدولة ولا خلاف عليه، ولكن هذا أمر الله فتجد من يزنبكك فتصل الصورة للقيادات مخالفة للحقيقة أو يتعمد تشويه صورتك بشكل أو بآخر ولن يحدث هذا إلا بما شاء الله وهو ابتلاء، ولكنى فقط أوضح صورتى لكن بدون نتيجة.
■ هناك فنانون كسبوا لقربهم من السلطة وآخرون تضرروا فما رأيك؟
- الصدق هو الأساس في الموضوع، ليس الهدف تابعا للسلطة أو غيره، وأن تحب بلدك وتقول وتوضح الأشياء فترى السلطة الصدق وتنفذ ما يعلى شأن البلد وتصبح عظيمة، ولكنى لست من أنصار أن أكون تابع سلطة أو غيره.
■ سنة 1984 وجدنا أصواتا جديدة تصدرت المشهد وكانت التوقعات تشير إلى أنك ستكون الحصان الأسود فما الذي حدث؟
- يُسأل في ذلك المخرج عادل عوض، قمت بعمل فيلم تزوير في أوراق رسمية وظل في السينما 13 أسبوعا، في الوقت الذي كانت فيه أفلام أعظم نجوم مصر لا تتجاوز الأربعة أسابيع ويشتروا تذاكر، وبعده قدمت فيلم حكاية في كلمتين وظل من العيد للعيد، وأبلغنى عادل أنه كانت هناك حرب علىّ ليس في الغناء فقط ولكن في التمثيل أيضًا وكان الهدف ألا يوجد حليم جديد.
■ ولماذا ابتعدت عن السينما رغم نجاحك؟
- وجدت كل الأفلام التي تأتينى مكررة ولا تضيف لى شيئا، وعندما تجد الفنان يجمع بين موهبة الغناء والتمثيل فهذا معناه أنه سوف يحتكر المشهد فتخوف البعض من صعودى، وإذا كان المجال الفنى الجديد لا يضيف للمجال الأساسى وهو الغناء فلا داعٍ له لذلك قررت ألا أواصل في السينما بهذا الشكل.
لأننى كنت في قمة نجاحى الغنائى لدرجة أنه في إحدى المرات أثناء حفل كنت أحييه بالصالة المكشوفة بالاستاد قال لى المطرب فارس أنا حسيت وأنت بتغنى من تفاعل الجمهور إن المنتخب جاب جون.
■ متى كان آخر حفل قدمته بدار الأوبرا؟
- منذ خمس سنوات لم أقدم حفلا بالمسرح الكبير، وقاموا بإلغاء حفلاتى فيه رغم أنها كانت كاملة العدد من غير دعاية فيجعلونها حفلات خاصة، ثم يفرضون إحدى المطربات التونسيات بجانبى في برنامج الحفل ويعطونها أموالا حتى تأخذ نجاحنا؟ وعندما تغنى معى لا يكتب عن فقرتى في المقابل يتكتب عنها فلماذا نأتى بأحد يأخذ نجاحنا.
■ هل هناك من يعاديك؟
- أنا متأكد أن هناك من يستعدينى والسبب يُسأل فيه هؤلاء. فعندما قلنا إن على الحجار ومحمد منير قدما للثورة، على الرغم أننى أول من نزل الميدان وغنى للناس في الميدان بدون كاميرات الساعة 2 صباحًا، فالناس هي اللى تعلم مواقف الفنانين مش الإعلام وتعلم ماذا قدم الفنان للشرطة وللثورة، ومن بين الأغنيات التي قدمتها أغنية أقسم بذات الله، وأتحدث فيها من أول رئيس الجمهورية حتى البواب وتقول كلماتها: أقسم بذات الله إنى أكون حارس لبابك إنى أكون خدام ترابك.. إن أنا وجيشك وشعبك نرفع الحلم لسماه أقسم بذات الله.. بس لازم يوعدونى يا اللى أهلك نور عيونى بالعمل راح يعشقونى زى عشقك للحياة أقسم بذات الله.. حبقى ليكى ساقية دايرة وأرفع الماية اللى غايرة وأزرع الأرض اللى بايرة واسعد القلب اللى كان أقسم بذات الله.. الكلام ده لا اتقال رياء ولا نفاقا.
■ هل أنت ضحية الإعلام؟
- هي إرادة الله أن يجعل هناك من الكاذبين الذين يبخسونك حقك ولكن الناس تحبنى، ومن جهة الإعلام هذا موضوع يخص القائمين عليه، عندما تسحب من مصر النجوم والمهرجانات في العالم العربى فهذه فضيحة، فمصر مليئة بالنجوم من شعراء وملحنين ومطربين ولا يظهر منها إلا ما يسىء لهذا البلد العظيم.
■ ما تقييمك للمهرجانات الغنائية؟
- هذا الشكل الغنائى موجود منذ زمن ولكن لم يكن تحت دائرة الإعلام، وكان هناك ما هو أسوأ من المهرجان، مثل «يا شبشب الهنا» وهناك أغانى تقدم من الأبواب الخلفية ولكن ما يظهر في الإعلام هو الأعمال العظيمة لكبار الفنانين مثل عبدالحليم، أم كلثوم، والموجى، والطويل، وعدوية مثلا كان ممنوعا من الظهور في التليفزيون على الرغم من شهرته الكبيرة وقتها، وما يقدم في المهرجانات هو أكل «عيش».
■ هل فرض عليك الإعلام سياسة معينة عندما كنت نقيبا للموسيقيين؟
- عندما كنت نقيبًا لم أر في حياتى رجلا يكشف فسادا في مؤسسته ويحارب من الإعلام ولم تنصفنى جهة واحدة، فمثلا حققت للنقابة مليونا ونصف المليون جنيه إيرادا أيام البلطجة، وكان مطلوب منى 700 ألف جنيه معاشات، و300 ألف جنيه رعاية صحية، والناس مبتدفعش فلوس. ورفعنا الحد الأقصى للعلاج ليصبح 2000 جنيه بدلا من 100 جنيه، ويأتى الموجى الصغير ويشن حربا ضدى علشان يتعالج وشتمنى في كل الجرائد، لمجرد أننى رفضت أن أتجاوز الحد الأقصى رغم أن علاقة الصداقة التي تربطنى بشقيقه المايسترو يحيى الموجى وعندما قمت بعمل فرح لابنتى لم أدع فنانا حتى لا يجاملنى أحد ويتهموننى بالاختلاس وينصفنى الأعضاء بشهادتهم وأكدوا أننى كنت أدفع لهم، واكتشف الفساد في عام 2012 فيتهموننى أنى أخذت 15 ألف جنيه اللى هي من 8 شهور ووزعتها على أصحاب المعاشات، فأطلع براءة وأكسب قضية سب وقذف ضد مصطفى كامل وأحمد رمضان ومحدش ينشر ده. في المقابل يعمل مصطفى كامل انتخابات ويرد هيئة المحكمة علشان تجرى الانتخابات ويأتى هانى مهنى ويشيل ممدوح الليثى من رئاسة النقابات الفنية بسبب رفضه إجراء انتخابات لأنها مخالفة للقانون فيتفقوا معاه يمنحوه أصواتهم علشان يتم إهدار مال عام في انتخابات تم إلغاؤها ويستمرون في التعامل مع مصطفى كامل كإنه نقيب وأنا يكتب عنى نقيب سابق، لم أر في حياتى اجتماعا على الفساد بهذا الشكل.
■ لماذا أنت بالذات؟
- أنا ضحية نظام نشأ على الفساد الداخلى خاصة في الفن، لأن الصحافة الفنية بالذات ليس لها في تقييم الفن الجيد إلا بمدى علاقة الفنان بالصحافة، أرى أن النقد أن يكون الصحفى مرآة للفنان وكلما كان ذلك كلما كان الفنان أفضل، فكنت أعتقد أن الإعلام سيقيمنى التقييم الصحيح ولكن لم يحدث.
■ ولماذا اتجهت إلى التلحين؟
- عندما أجد ما يناسبنى من ألحان من ملحنين أخذها ولكن عندما لا أجد ما يناسبنى فأقوم بتلحينه أنا مثلا لحنت أذن يا بلال، ولا عمرك وحشتينى.
■ لماذا اختفى جيل الشعراء والملحنين الذين ظهروا معك وحققوا نجاحا؟
- عندما يشاء الله يأذن، عندما ينجح شعبان عبدالرحيم يعطينا مَثلا بأن الله شاء أن ينجح، على الرغم أن لحنه واحد، وليس هناك توزيع ولكنه يكسر الدنيا، فهذا قضاء الله ومشيئته. رأيت كثيرا من الشعراء لا يتعاملون مع أحد غيرى، والملحن بالذات بيبقى عنده فترة فيها توهج وبعدها تبقى الجمل اللحنية عادية لا تجذبك كمطرب.
■ لماذا لم تخترق عالم التترات؟
- هذه شللية ليس لها علاقة بالفن، ولكنى قمت بعمل تتر مسلسل «حلقت الطيور نحو الشرق»، وعملت الموسيقى التصويرية للعمل في 3 أيام بعد اعتذار الفنان ياسر عبدالرحمن.
■ لماذا اصطدمت بهذا التيار؟
- اصطدمت لأنه لا قيمة لما تقدم من عمل دون أن يرتبط بالسهرات والشللية، ولا أعتقد أن هذا مجال عمل، فعندما عملت الإمام الشافعى، قال أنيس منصور وأنا لا تربطنى به وقتها علاقة «لا أصدق أن إيمان من يقوم بهذا الدور واعتقدت أنه سورى الجنسية بسبب اتقانه للغة ولم أكتشف حب أبى لمذهب الشافعية إلا عندما شاهدت إيمان البحر درويش وأنه لم يخلق إلا ليكون ممثلا وإماما للممثلين»، فهذه شهادة، وعند نجاح المسلسل طلعوا إشاعة إنى متطرف، كما كانوا يعملون وقت مبارك.
■ وما الذي كان يحدث وقت مبارك؟
- عندما يرشحوننى للغناء في احتفالات في أكتوبر «يزنبئنى» أحدهم وأطير، والحاشية ظلت تعمل ذلك لمدة 30 سنة ولا أعرف السبب، وأنا أكتر مطرب غنى وطنى دون تكليف من أحد.
■ لماذا توقفت عن الإنتاج الغنائى لمطربين آخرين؟
- لم أنتج إلا لصديقى حمدى صديق فقط، وصوت لمطربة تدعى أميرة، وتوقفت لأنى أغنى ووقتها هكون موضع شك حيقولك «مصرفش» على الشغل كويس لأنه بيغنى، عندما أنتجت «نفسى» و«قول يا قلم» «مكتوب لى أغنيك» «يا بلدنا يا بلد» قالوا ده اتجنن مفيش حد يعمل كده، والألبوم وقتها وزع 25 ألف نسخة في أول مرة، ولكنه نجح بعد 4 سنوات.
■ لماذا لم تستمر في العمل المسرحى؟
- عندما قدمنا مسرحية «انقلابى» كانت المفاجأة أنا تمثيلا وليس غناء كانت دموعى بتنزل لايف على المسرح، وأحد المتفرجين أعطانى ذات مرة «منديلا» لكثرة تأثرى وبكائـى على المسرح وتقمصى للشخصية والفن مؤثر وكان أسلوب النظام السابق تقطع أي حد يغنى حاجات جيدة، محمد الحلو قال لى مرة أنا سمعت كلام لازم أقوله لك: هل ممكن ينفع تغنى أغنية قدام مبارك تقول فيها: حى على الكفاح رجعى الناصر صلاح وهو قاعد، قلت له هو ده ماله بالريس.. وهو الريس صلاح الدين.
■ ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
ـ التجربة أثبتت أن هذه البرامج ناجحة ولكن التحكيم ممكن يكون في بعض الأحيان غير منضبط، وهو ما رأيناه في برنامج ذا فويس كيدز عندما غنى لؤى وهو صوت رائع والحكام الثلاثة أعجبوا بيه لكنهم لم يلفوا له في وقت اللى الثلاثة يلفوا فيه لصوت آخر أقل منه، وأى شخص يغنى لديه أذن موسيقية لديه القدرة على الحكم على المطرب، فتامر أو نانسى أو كاظم لديهم القدرة على الحكم، لكن عدم اختيارهم للطفل شككنى في الموضوع.
■ هل رشحت فرح الموجى لعمل دويتو معك؟
- بالفعل كلمت والدها ولديها عرب مثل جدها الموجى الكبير، ولديها صوت جميل وسليم وأبحث عن دويتو معها.
■ ما رأيك في تجربة هانى شاكر كنقيب؟
- هانى لا يحب الصدام مع هذا المستنقع من الفساد، ممكن يكون موصى حد من المحامين إنه يدير له الأمور المالية، ووصلنى خبر بأنهم بيحاولوا يسحبوا الثقة من المجلس ومن هانى، لأن هناك أشياء مثل واقعة تزوير الكارنيهات وهانى بيعطى الموضوع للمحامين لاتخاذ إجراءات قانونية وأعضاء من الجمعية العمومية رفعوا دعوى وستنظر تقريبا في مارس بشأن جناية تزوير، والبنات اللى تم تزوير كارنيهاتهن دفعوا 50 ألف جنيه.
■ ما رأيك في أغنية القاهرة لعمرو دياب ومحمد منير؟
- سمعتها ولم أشاهد التصوير، واللحن ليس جديدا، وأنا لا أميل إلى مثل هذه الأغانى، فمحمد منير معروف بيختار إزاى وعندما يجتمع الهضبة والملك في أغنية وتتضمن الأغنية ألفاظا بهذه الهيافة والتفاهة فهى مسألة صعبة، فعندما تقدم عملا وطنيا تتحدث فيه عن مصر يجب أن تكون هناك صياغة، ومنير بيجامل ليس تقليلا من شأنه أن يجامل ولكن يجب أن يجامل في عمل له قيمة.
■ هل لديك الأمل في استرداد المشهد عافيته مرة أخرى؟
- أنا من أنصار سعد زغلول «مفيش فايدة».