أعلنت 18 منظمة حقوقية رفضها لقرار وزارة الصحة بإغلاق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، واصفة إياه بـ«هجمة شرسة تستهدف عرقلة عمله».
وقال المنظمات الموقعة ومنها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجماعة الوطنية لحقوق الإنسان والقانون، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن ما يتعرض له المركز من تهديدات يأتي بسبب نشره لتقارير دورية عن حالات التعذيب وأوضاع السجون في مصر ودوره الدؤوب في حصر أعداد ضحايا العنف والتعذيب.
وأضافت المنظمات، في بيان لها، الإثنين، أن «ما يتعرض له مركز النديم يأتي في إطار هجوم أوسع وضاري تشنه الحكومة والأجهزة الأمنية المختلفة ضد المنظمات الحقوقية المستقلة»، على حد قولها، مشيرة إلى أن تلك التهديدات والحرب غير المسبوقة على الحركة الحقوقية المصرية دفعت بعض المنظمات والجمعيات الأهلية إلى وقف نشاطها أو تغيير مسار عملها أو نقل معظم أنشطتها إلى خارج مصر، الأمر الذي أضحى معه مجرد إصدار تقرير من تلك المنظمات قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لوجودها.
وجدد البيان تضامن المنظمات مع مركز النديم الذي يحتل مكانة محورية وأساسية في الحركة الحقوقية، كما تعلن استمرار دعمها وتوفير مواردها له في حالة غلقه ليتمكن من الاستمرار في دعم المظلومات والمظلومين والناجيات والناجين من جرائم التعذيب وجرائم العنف الجنسي.
وأكد البيان أن «اتباع الدولة لسياسة القتل البطيء لمنظمات حقوق الإنسان يهدف في المقام الأول إلى إخراس كافة الأصوات النقدية لسجلها المشين في حقوق الإنسان ومحاولة لإسكات أحد آخر المنافذ التي تعمل على إنصاف الضحايا دون النظر لتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية».