طلبت المديريات والإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، من أسر التربية الاجتماعية بالمدارس التابعة لها، عودة الاهتمام بالإذاعة المدرسية بعد سنوات من الإهمال، مع «بعض التطوير» فيها، بحيث يكون التركيز على عرض إنجازات الرئيس مبارك والسيدة حرمه واهتمامهما بالعملية التعليمية، والتأكيد على «جهود» الدكتور الوزير أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، فى محاربة الفساد، والاهتمام بالكتاب المدرسى فى مواجهة الكتاب الخارجى.
وشددت المديريات التعليمية فى «نشراتها» التى أرسلتها إلى الإدارات ومنها إلى المدارس، على أنه ستكون هناك متابعة مستمرة فى المدارس لحضور الطابور الصباحى الذى سيتضمن الإذاعة المدرسية، متوعدة أى مدرسة لا تقوم بذلك بـ«الجزاء» دون تحديد نوعيته.
من جهة أخرى، شنت وزارة البيئة حملة ضد «إعلانات المدرسين عن الدروس الخصوصية على الحوائط» خلال الأيام الماضية، وحررت عدة محاضر للمدرسين، بعد الاتصال بأرقام «الموبايلات» الخاصة بهم المتواجدة أمام اسم كل مدرس، فى محاولة لتقليل هذه الظاهرة خلال المرحلة المقبلة.
وعلى صعيد الدراسة، تواصلت حالة الفوضى وعدم الانضباط وأعمال العنف من الطلاب وأولياء الأمور فى بعض المدارس على مستوى الجمهورية، دون تفعيل دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين حتى الآن، ففى المنوفية، صور طالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة اللغات التجريبية، مدرسته أثناء الحصة فرأته، وأخذت هاتفه المحمول، وأثناء معاتبتها لوالدته قامت بسبها وضربها، مما دعاها لتحرير محضر بالواقعة رقم 13794، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق. وفى البحر الأحمر، قرر اللواء المحافظ مجدى قبيصى، تحويل مدير مدرسة للتعليم الأساسى بالغردقة إلى أعمال إدارية، حيث إنه أثناء زيارته المفاجئة للمدرسة، اكتشف عدم وجود المدير دون وجود عذر، فعيّن مديرا جديد للمدرسة.
وقرر أحمد عبدالمبدى، مدير إدارة الغردقة التعليمية نقل مدير ووكيل مدرسة للتعليم الأساسى إلى أعمال إدارية بالإدارة لعدم انضباط العملية التعليمية بالمدرسة وتعيين مدير ووكيل جديدين بالمدرسة.
وفى الأقصر، قرر محمد عبدالسلام، وكيل وزارة التعليم، أمس، استبعاد مدير مدرسة الأقباط الإعدادية بعد إصابة 8 طلاب إثر سقوط «تندة» من «الصاج» عليهم بالمدرسة أثناء «الفسحة» أمس الأول، مع إحالة 6 مشرفين وعدد من الموجهين إلى التحقيق، تصادف وجودهم فى المدرسة وقت الحادث.
قال محمد أحمد، أحد أولياء الأمور، إن مدرسة نزلة ضاهر الابتدائية التابعة لمركز ديروط بأسيوط، عبارة عن مبنى متهالك وسقفه من الخشب والطين، وحوائطه من الطوب والطين، فضلا عن تكدس فصولها بالتلاميذ دون أبواب، وعدم وجود دورات مياه أو حجرة للمدرسين، بالرغم من أن عدد التلاميذ بها يبلغ نحو 350 تلميذا.
وقال المهندس محمد عزيز حميدة، رئيس هيئة الأبنية التعليمية السابق، إن المدرسة لا تصلح مقرا تعليميا لسوء حالتها، وأنه قرر من قبل إغلاق نصفها بسبب خطورتها على التلاميذ والمدرسين.
وفى الدقهلية، يواجه نحو 734 تلميذا وتلميذة بمدرسة أبودشيشة الابتدائية المشتركة التابعة لمركز بلقاس، خطر الموت. وقال محمد جبر، عضو مجلس محلى المحافظة، إن المدرسة تم بناؤها عام 1952 بالجهود الذاتية على قطعة أرض ملك القرية مساحتها 4550 مترا، وتعانى حاليا من هبوط داخل الفصول وشروخ بالسقف وتشقق الجدران وتسرب المياه.
