x

البابا شنودة يصف منتقدى الكنيسة بـ«الباحثين عن الشهرة».. ويحذرهم من «خسارة كبيرة»

الخميس 30-09-2010 20:19 | كتب: عمرو بيومي |
تصوير : أ.ف.ب

انتقد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الصحف ووسائل الإعلام، لتناولها تساؤلات الأنبا بيشوى حول القرآن، وتصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل.

وقال خلال عظته الأسبوعية، أمس ، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية: «هناك بعض وسائل الإعلام وصحف الإثارة التى توظف الباحثين عن الشهرة لخدمة أغراض الفتنة والإثارة».

ووصف البابا منتقدى تصرفات الأنبا بيشوى وبعض القيادات الكنسية بأنهم «ضد الكنيسة» وقسمهم إلى فريقين، الأول «يعيش فى الظلام لا يعرف أحد عنه شيئـًا، ولا يظهر إلا عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، ثم يعاود أدراجه بعد ذلك إلى الظلام»، والثانى «يظن أنه بانضمامه للمتطرفين يكتسب ودهم وصداقتهم، ولكنه للأسف يخسر نفسه والكنيسة، وهذا الفريق تكون خسارته أكبر مما ينتفع به من وراء هجومه على الكنيسة».

وقال البابا إن «من ينشر تصريحات لمن يسمون أنفسهم مفكرين أقباط، لا يحترمهم من داخله بل يستفيد منهم فقط فى الفرقعة الإعلامية»، مفسرًا ذلك بأن لسان حالهم يقول: «أمثال هؤلاء ليس لهم خير فى كنيستهم، فكيف يكون لهم خير فينا»، مضيفاً أن المنتقدين «سوف يأتى عليهم وقت يندمون فيه أشد الندم، ويشعرون بالمرارة وتأنيب الضمير، ولكنهم لن يستطيعوا أن يستردوا ثقتهم بأنفسهم مرة أخرى، لأنهم ارتكبوا غلطة عمرهم بهذه السياسة الهجومية».

وأضاف: «كان يتوجب عليهم احتواء المشكلة وعدم تهييج الجماهير كما التزمت كثير من الأقلام المسيحية والإسلامية المستنيرة والتى ساهمت بدور فى احتواء المشكلة»، وشدد البابا شنودة على أن «الظلم لن يطول وسيأتى له يوم وينجلى»، مستشهداً بقول الإنجيل: «الرب يحكم للمظلومين»، مما دفع الحضور فى الكاتدرائية للتصفيق الحار.

وأكد البابا عدم وجود مستشارين له داخل مصر، معتبراً أن «من يدعى ذلك هدفه النصب على الناس»، وأشار إلى عدم وجود مستشار له إلا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ماجد رياض.

وطالب البابا خلال العظة الآباء بعدم ضرب بناتهم، قائلاً: «مانضمنش لو زهقوا وخرجوا يروحوا على فين». فى سياق متصل، فشلت المظاهرة التى دعا إليها الناشط القبطى بولس رمزى، وعدد من النشطاء على موقع «فيس بوك» الإلكترونى، أمام دار القضاء العالى، للمطالبة بعزل الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، من جميع مناصبه وتحديد إقامته بالدير. ولم يحضر إلى المظاهرة سوى رمزى نفسه، مما اضطره لتحويلها إلى مؤتمر صحفى اتهم فيه البابا شنودة بإصدار قرار يمنع أعضاء الكنائس من المشاركة فى المظاهرة، وإلا فسيطولهم الحرمان الكنسى، على حد قوله. مضيفاً أن القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية، كان سيشارك بوفد إنجيلى إلا أنه مُنع من قبل رئاسة طائفته، وهو ما نفاه فكرى، مبرراً عدم مشاركته بأنه متواجد فى بورسعيد، وقال: «فى حالة مشاركتى كنت سأشارك بصفتى الشخصية وليس بصفتى الكنسية».

من جهة أخرى، يعتزم نشطاء على موقع «فيس بوك» تنظيم مظاهرة جديدة، اليوم، بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد الفتح برمسيس، للاحتجاج على تصريحات الأنبا بيشوى، والمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، التى تحتفظ بها الكنيسة منذ شهرين، وقد أطلقوا على الوقفة اسم (الزلزال)، ومن المقرر أن يقود الوقفة العاشرة من نوعها، الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية