x

«شرق بورسعيد».. حلم بالمنافسة العالمية يصطدم بالواقع إهدار شهر كامل من وقت السفن .. والخطوط الملاحية توجهت لإسرائيل

الأحد 21-02-2016 22:19 | كتب: اخبار |
الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس يزور ورش ترسانة بورسعيد البحرية ببورفؤاد، بحضور أحمد درويش، رئيس هيئة تنمية محور قناة السويس ومحافظ بورسعيد - صورة أرشيفية الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس يزور ورش ترسانة بورسعيد البحرية ببورفؤاد، بحضور أحمد درويش، رئيس هيئة تنمية محور قناة السويس ومحافظ بورسعيد - صورة أرشيفية تصوير : محمد راشد

تحقق حلم وجود إنشاء قناة خاصة بشرق بورسعيد والتى من المخطط افتتاحها 24 فبراير الجارى، فى احتفالية كبيرة، وبهذا يتم فض الاشتباك بين ميناء شرق بورسعيد ومجرى قناة السويس، ومن المخطط أن تساهم هذه القناة الجانبية فى إحداث طفرة كبيرة فى جميع الخدمات والمراكز الصناعية والبحرية واللوجستية فى القطاع الأهم فى المحور، والذى يوجد به أكبر رصيف حاويات فى مصر، ويعد الثانى فى المنطقة العربية بطول 2400 متر بعد "جبل على" والتى يوجد بها 3 محطات أطوالها تقدر بـ 7500 متر تقريبا .

وكشفت دراسة أعدها مركز البحوث والاستشارات بأكاديمية النقل البحرى بالتعاون مع هيئتى قناة السويس وموانىء بورسعيد والشركة المشغلة لمحطة الحاويات أن الساعات المهدرة للسفن نتيجة انتظارها فى المخطاف الخارجى فى البحر المتوسط انتظارا لدخولها مع قوافل قناة السويس ودخولها الميناء بلغ 668 ساعة فى السنة بمتوسط 27 يوما مما يوضح أن ميناء شرق بورسعيد يعمل 11 شهرا فقط فى العام لعدم وجود قناة خاصة به، وهو ما أدى إلى هروب عدد من الخطوط الملاحية إلى موانىء "أشدود" بإسرائيل وليماسول بقبرص واليونان.

وأشارت الدراسة إلى أن القناة الجانبية ستخدم نحو 15 ألف سفينة حاويات كبيرة ومتوسطة بدلا من 2300 حاليا وهى التى تبحر إلى أو من الميناء والتى لن تكون مرتبطة بنظام قوافل عبور قناة السويس وتوقيتاتها، بالإضافة إلى توفير الوقت لسفن الحاويات وغيرها والتى تستغرقه فى منطقة الانتظار حتى يحين وقت السماح لها بأن تنضم إلى قافة عبور قناة السويس وتوفير قدر من الوقت نتيجة الإبحار فور الانتهاء من أعمال الشحن والتفريغ دون الحاجة ألى انتظار المرور ضمن قوافل هيئة القناة.

ومن هنا، من المتوقع أن يؤدى الأمر إلى انخفاض تكاليف الرحلة لسفن الحاويات والخطوط الملاحية مما يعد عامل جذب للخطوط الملاحية لاستخدام هذا الميناء، وأيضا ضمان المزيد من ترددات السفن من وإلى الميناء وزيادة أعداد الحاويات، والأهم ضمان المزيد من الإيرادات للميناء من خلال الأنشطة اللوجستية والخدمات التى تقدم لسفن الحاويات من جانب هيئة موانىء بورسعيد، علاوة على رسوم القطر والإرشاد والرباط والرسو.

كما أوضحت الدراسة أن تأخير إنشاء القناة أضاع فرص مصر فى أن تصل إلى المفترض أن تصل إليه، من 4.1 مليون حاوية فى 2015 إلى 5 .7 مليون فى 2020، ووفقا للمخطط العام الذى رسمته مجموعة "دى إتش فى" الهولندية، فإن ميناء شرق بورسعيد سيحقق 19.3 مليون حاوية فى 2030 بعد إنشاء القناة الخاصة به.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية