طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالاصطفاف لمواجهة ازدراء الاديان والتطاول على المقدسات، بقراءة وفهم التراث الإسلامى الفهم الصحيح لمواكبة مستجدات العصر والتطرف والانحراف الفكرى، كما طالب علماء المسلمين بالتمسك بالمنهج الوسطي.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الأول الذي تنظمه جامعة الأزهر فرع أسيوط تحت عنوان «الفهم الصحيح للتراث الإسلامي.. وأثره في علاج الانحراف الفكري»، في الفترة من الأحد إلى الثلاثاء المقبل، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعه أسيوط، بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف نائبا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، وعدد من قيادات الأزهر و«الأوقاف».
وتحدث في المؤتمر الدكتور محمد عبدالشافي، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس المؤتمر، حول دور التراث الإسلامي في تشكيل الايديولوجيات الفكرية، مستعرضا ما تعرض له التراث الإسلامي من «عدوان ونهب وإساءة لفهم نصوص،ه ومحاولة اجتثاثه من جذوره، وبعض محاولات للتطاول على رموزه وعلمائه واسقاط التراث».
وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى الجهود المبذولة لفهم التراث الاسلامى على مر العصور، وفهم الادلة وتطبيق هذا الفهم، قائلا «نحن نعتز بتراثنا ونتاج هذا العقل، لأن هناك جهودا مضنية على كافة المستويات قد بذلت أدلى فيها المسلمين بدلو غير منقوص، وعلى راسهم الازهر الشريف وائمته وعلماؤه وطلابه.
وأكد «علام» أن دور هذه الجهات ورجالها «لم يقتصر على العلم الشرعى فقط، بل في جميع العلوم»، مطالبا بالمنهجية في الاستفادة بالتراث الاسلامى والاستفادة من سماحة الشريعة الاسلامية.
وأشار الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إلى دور المؤسسة وعلمائها والمثقفين الحقيقيين الذين يحملون ثقافة صحيحة في التصدى لمحاولات زعزعة أمن واستقرار الوطن، منوها إلى أهمية التراث الإسلامى ودوره في حل المشكلات من فقر وجوع وتخلف، كما طالب الجميع بفهم التراث لأن إليه «يرجع الفضل في إنقاذ المجتمعات من الكوارث».
وطالب الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، بتطوير المناهج التعليمية لمواجهة مستجدات العصر وكل المحاولات التي هدفها المساس بالتراث والعقائد الاسلامية السمحة.