بينما أعيد انتخاب رئيس أوغندا يوري موسيفيني، الذي يحكم بلاده منذ 30 عاما لولاية خامسة مدتها 5 سنوات، هدد رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي، بتأديب أعضاء الحزب الحاكم الذين يتهمهم بـ«إذكاء الانقسامات بشأن من سيخلفه»، معيدا التأكيد على سلطته قبل عيد ميلاده الـ92، الذي يصادف الأحد.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية في أوغندا، السبت، إن موسيفيني انتخب رئيسا للجمهورية، بعد حصوله في الاقتراع الرئاسي، الذي جرى في 18 فبراير على 60.75% من أصوات الناخبين، متقدما على خصمه الرئيسي، كيزا بيسيجي (35.37%)، ولم يحصل رئيس الوزراء السابق إلا على 1.43% من الاصوات، من أصل الناخبين الـ15 مليونا المسجلين وصوت أكثر من 9 ملايين أي نسبة مشاركة قدرها 63.5%.
وسرعان ما رفض بيسيجي النتائج وصفها بأنها «مهزلة انتخابية»، وأضاف متوجها إلى المجتمع الدولي: «أطلب منكم باسم المواطنين الأوغنديين الشجعان أن ترفضوا نتائج هذه المهزلة».
وكان بيسيجي اعتقل لفترة قصيرة للمرة الثالثة، الجمعة، وسادت فوضى وأعمال عنف في العاصمة كمبالا، عقب اعتقاله، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري، عبر عن قلقه بشأن اعتقال بيسيجي والمضايقات التي تعرض لها أعضاء الحزب المعارض، بينما انتقد مراقبو الاتحاد الأوروبي والكومنولث عملية الاقتراع.
وفي سياق متصل، قال رئيس زيمبابوي، وفي خطاب مدته 30 دقيقة، إنه انزعج من «الصراع الشرس والإهانات» بين مسؤولين بارزين في حزب «الاتحاد الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية» المنقسمين بشأن من يجب أن يخلفه، وتابع موجابي: «كلنا نتعرض لسوء المعاملة.. الرئيس وزوجته بطريقة مشينة جدا. هذا عار»، وأضاف: «هناك حاجة الآن إلى إظهار واستخدام تأديب صارم، والذين يقولون إننا ننتمي لهذا الفصيل أو ذاك الفصيل أقول لهم اخرسوا أنتم تنتمون لزيمبابوي، اخرسوا ودعونا دون سماع أصوات منقسمة منكم».
يذكر أن موجابي أعلن أن الحزب سيختار من يخلفه، لكن مراقبين يرجحون أنه يخطط للتنافس في الانتخابات المقررة في 2018 وسيكون عمره وقتها 94 عاما في مسعى للحصول على آخر ولاية رئاسية له لمدة 5 سنوات وفقا لدستور جديد بما يعني أنه قد يبقى في الرئاسة لعمر 99 عاما.