توقع إسماعيل جابر، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، انتعاشة في إنتاج حديد التسليح والدرفلة خلال العامين المقبلين تصل إلى ما يقرب من 3 ملايين طن زيادة في الإنتاج.
وقال «جابر»، خلال افتتاحه الدورة السابعة لمعرض الحديد والصناعات المعدنية، الجمعة، إنه تم السماح لما يقرب من 11 مصنعا للتوسع في إنشاء خطوط لإنتاج حديد التسليح في حدود الطاقة المتوفرة لها في الرخصة، وتستطيع تلك المصانع تدبير احتياجاتها من الغاز والكهرباء، لافتا إلى أن أحد تلك المصانع سيفتتح توسعاته خلال هذا العام، والباقي خلال عامين.
وأشار رئيس هيئة التنمية الصناعية إلى نوايا عديد من كبار المستثمرين لضخ استثمارت في الأنشطة الصناعية المختلفة، ومجالات إنتاج الطاقة خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع الإجراءات التي تتخذها وزارة التجارة والصناعة في مجال تبسيط الإجراءات، وتعديل التشريعات وتوفير الأراضي الصناعية، بما يخدم خطط التنمية، فضلا عن توفير العمالة المدربة، مشيرا إلى أنه يصل حجم الطاقات الإنتاجية للمصانع الحالية حوالى 10 ملايين طن.
على صعيد متصل، أشار «جابر» إلى أن عدد الشركات المشاركة هذا العام بالمعرض بلغت أكثر من 240 شركة محلية وأجنبية من 26 دولة حول العالم متخصصة في مجالات صناعة الحديد وتوريد المعدات وتركيبات المصانع وإنشاء الهياكل المعدنية وألواح الصاج والإستانلس.
وأكد «جابر»، خلال جولته التفقدية بأجنحة الشركات، أن معرض الحديد من أهم المعارض التي تعقد سنويا في مصر، وشهد هذا العام إقبالا كبيرا من كبرى الشركات المصرية والعربية والأجنبية، مما يعكس اهتمام هذه الشركات بالسوق المصرية، ويبعث رسالة قوية بأن النمو الصناعي والاقتصادي المصري على الطريق الصحيح.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت أسعار حديد التسليح العالمية أدنى مستوياتها منذ 13 عاما، متراجعة بنحو 50%، حيث سجلت أسعار الحديد التركي 325 دولار للطن، والأوكراني نحو 283 دولار للطن، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2003، بسبب حالة التباطؤ الاقتصادي في الصين أكبر منتج للصلب، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخزون العالمي مع تراجع الطلب.
ووفقا لتقديرات غرفة الصناعات المعدنية، فإن الطاقات الإنتاجية العاملة بالمصانع الكبرى لا تتعدى 30 إلى40%، فيما ترتفع نسبتها إلى 50% في مصانع الدرفلة الصغيرة.