مع تطور مهام لاعب خط الوسط «الارتكاز» في الكرة الحديثة وقيامه بأدوار هجومية سواء من على الأطراف أو العمق، إلا أنه بقى أمراً حتمياً وجود لاعب الارتكاز «المسمار» القادر على استخلاص الكرة من أقدام المنافسين وعمل تغطية لخط دفاع فريقه ومنح حرية لباقي لاعبي خط الوسط في التقدم للمساندة الهجومية، ضمن ثنائي أو ثلاثي «على حسب طريقة اللعب» لاعبي الارتكاز بأي فريق بالعالم.
فدائماً ما يتحدث الخبراء عن الفراغ الذي يتركه حسام عاشور، لاعب خط وسط الأهلي عند افتقاد الفريق له في بعض المباريات، والحال ذاته في السابق لإبراهيم صلاح خلال مشواره مع الزمالك، وهو الأمر الذي ينطبق على طارق حامد نجم خط وسط الزمالك حالياً وسموحة سابقاً.
طارق حامد بات اللاعب الوحيد بصفوف الزمالك الذي باستطاعته تقديم دور «المسمار» على أكمل وجه، عقب إعارة النادي الأبيض للاعب إبراهيم صلاح لفريق سموحة حتى نهاية الموسم الجاري، في الوقت الذي يتميز باقي لاعب الارتكاز بالفريق بزيادة النواحي الهجومية مقارنةً بالمواقفات الدفاعية.
ومع تعرض طارق حامد للإصابة خلال أول 20 دقيقة من مواجهة الزمالك أمام سموحة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، خسر الفريق الأبيض 10 نقاط كاملة من أصل 19 نقطة فقدها حامل لقب مسابقة الدوري العام، على مدار 17 مباراة له بالموسم الجاري.
وحصد الزمالك 32 نقطة من خلال 17 مباراة خاضها بمسابقة الدوري العام بالموسم الجاري، فاقداً 19 نقطة حتى الاّن بمشواره نحو الحفاظ على الدرع داخل أرجاء ميت عقبة، من بينهم 10 نقاط كاملة في آخر 4 مباريات شهدت غياب حامد، بداية من التعادل أمام سموحة «خروجه مصاباً في الشوط الأول فيظل التعادل السلبي»، وهزيمة أمام الإسماعيلي والأهلي وأخيراً التعادل أمام دجلة.
وينتج عن غياب صمام الأمان ورمانة الميزان، طارق حامد، عن خط وسط الزمالك، في اهتزاز شباك فريقه في المباريات الأربعة التي شهدت غيابه، وتسكن شباك الأبيض 5 أهداف، عقب 4 مباريات متتالية سابقة حافظ الفريق على نظافة شباكه خلالها.
وكثرت الهجمات المرتدة لمنافسي الزمالك على مدار المباريات الأربع التي افتقد خلالها الفريق خدمات حامد للإصابة، فكان الوصول للمرمرى الأبيض أمراً سهلاً في ظل غياب اللاعب القادر على ايقاف خطورة خط الوسط وعمل «كماشة» دفاعية تحول دون وصول الكرة لمناطق الخطورة على المرمى الزملكاوي.