x

من اقوال الكتب الراحل محمد حسنين هيكل

الأربعاء 17-02-2016 22:25 | كتب: اخبار |
 محمد حسنين هيكل محمد حسنين هيكل تصوير : حسام دياب

لابد أن ندرك أن النمو الحقيقى الذى يُحسب حسابه ليس هو النمو المرتبط بتدفقات خارجية مرهونة بعوامل مؤقتة، وإنما ما يُحسب حسابه هو النمو الذى تصنعه المحركات الذاتية الوطنية، وما عدا ذلك فهو محاولات لشراء السياسات أو تأجيرها.

عندما يُقدم كاتب على تزييف التاريخ، فهو يفعل ذلك لمصلحة، يُزيف التاريخ لحساب حاكم أو لمصلحة سلطة، فالمصالح عند الاثنين، المصالح عند الأحياء الأقوياء، وليست عند الموتى والضعفاء.

التاريخ ليس علم الماضى، وإنما هو علم المستقبل، وذلك هو الفرق بين التاريخ والأساطير، فالأساطير تتوقف عند ما كان، وأما التاريخ فإن عطاءه مستمر كل يوم.

عندما يضيع الحلم فإن الأنظمة لا يعود أمامها غير طريق واحد، بدايته قناة تليفزيون أو محطة إذاعة أو جريدة، ونهايته دبابة أو مدفع أو طائرة.

القتال نيران بين دبابات ودبابات، ومدافع ومدافع، وصواريخ وطائرات.. إلى آخره، أما الحرب فهى صراع إرادات تستعمل كل الموازين، بما فيها الموازين الناشئة عن نيران ميدان القتال، للوصول إلى نتائج سياسية.

الهزات الكبرى فى حياة الشعوب والأمم لا تتوقف تداعياتها وتفاعلاتها بمجرد توقف ضربات الزلزال، وإنما هذه التداعيات والتفاعلات تبدأ فى حقيقة الأمر بعد أن تتوقف الضربات.

لحقب متعددة نسينا- أو نسى بعضنا- المهمة الحقيقية للصحفى وصميم مهنته، وهى التعامل مع الأخبار، أى مع الأحداث، ولفترة انهمكنا جميعا فى كتابة مقالات الرأى وفى التحليل والتوجيه حتى لكدنا نضع أنفسنا فى مقام الكهنة الجدد.

وقال الأستاذ:

إن مسؤوليتى هى مجرد إزاحة الستار عن المسرح الحى للحوادث، وفى هذا لست إلا خادما للتاريخ كما وقع، لا أنا راوية له، ولا أنا مترجم، أو معقب، كل دورى هو أننى أمسك حبل الستار وأشده لينزاح عن التاريخ المعاصر ذاته.

العقائد لا دخل لها بما يمكن أن يُقال فى قضايا غيرها عن ديمقراطية الحوار، ففى مجال الدين لا توجد أقلية أو أغلبية تحصى بها الأصوات فى نهاية المطاف ولحسم الأمور بحيث تخضع أقلية لرأى أغلبية، أو تواصل الأقلية عرض حججها كى تتحوّل يوما إلى أغلبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية