سلم الدكتور المبعوث الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا، ووزير الخارجية الأسبق، نور حسن ويرايودا، الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، خطاباً من رئيس إندونيسيا تضمن الدعوة لحضور القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف التي تستضيفها جاكرتا يوميّ 6 و7 مارس المقبل.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المبعوث الإندونيسي «أشاد بالدور الريادي الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن مواقفها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وأضاف المتحدث الرسمي إن «أكد حرص مصر على ضمان مشاركة رفيعة المستوى فيها»، مشيرا إلى «أهمية مساندة جهود منظمة التعاون الإسلامي على كافة الأصعدة، وخاصة فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية التي تدعمها مصر بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في ضوء ما تمثله من أهمية محورية بالنسبة لمصر ومستقبل المنطقة».
وأشار الرئيس إلى أهمية تحقيق نقلة نوعية في العديد من مجالات التعاون بين البلدين، معربا عن تطلعه لاستقبال الرئيس الإندونيسي قريباً للبناء على الروابط الوثيقة وتعزيز مستوى التعاون.
وقال المتحدث الرسمي إن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس إدانة مصر الشديدة للعمليات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها العاصمة جاكرتا، مشيراً إلى وقوف مصر بجانب إندونيسيا ومساندتها لها في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، وأهمية تضافر الجهود، ولاسيما من جانب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، من أجل التصدي للتطرف وتصحيح الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة.
وأكد المبعوث الإندونيسي «أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، خاصة من خلال الأزهر الشريف الذي يعد منبراً لوسطية وسماحة الدين الإسلامي»، معرباً عن تطلعه لزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المنتظرة إلى إندونيسيا للتباحث حول سبل مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى «ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى الشعب الإندونيسي لدوره وتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام».