تزايدت مشكلات العام الدراسى الذى لم يمض على بدايته سوى 11 يوماً فقط، ما بين غياب الطلاب والمدرسين فى بعض المدارس الثانوية، وبطء تجهيزات المدارس حتى الآن خاصة المعامل، واستمرار عدم «فهم» المدرسين والطلاب لنظام التقويم الشامل حتى الآن.
وعلمت «المصرى اليوم» أن إدارات محدودة فى محافظتى القاهرة والجيزة، وزعت على الطلاب استمارات خاصة بالتقويم الشامل تم إعدادها فى الوزارة، يختار فيها الطالب المادتين المحددتين لملف الإنجاز فى التقويم، على أن يوقع عليها الطالب وولى أمره، دون تغيير خلال الفصل الدراسى الأول.
وفى الوقت الذى أكدت فيه وزارة التربية والتعليم، أن أهم مهام الموجهين الفنيين متابعة نظام التقويم الشامل، والاجتماع بمدرسى المواد لشرح القرار، أكدت المدارس عدم قيام الموجهين بذلك، وتوقفت مهمتهم عند متابعة المدرسة ككل، بالرغم من أن هذا لا يدخل ضمن نطاق عملهم، بسبب قرارات الوزارة والمديريات بمتابعة شكل المدارس وليس المضمون.
ووزع الموجهون وبعض المسؤولين فى الإدارات استمارات على المدارس، لمعرفة مدى جاهزية معامل الكمبيوتر وسجلات شؤون الطلبة وموقف المصاريف ونظافة المدرسة وتسليم الكتب، دون التطرق إلى مدى فهم المدرسين والطلاب لنظام التقويم الشامل.
وأشاروا إلى أن هناك مدارس لم يتم تجهيز معامل العلوم بها حتى الآن، بالرغم من وعود المديريات والإدارات التعليمية بتجهيزها على أكمل وجه.
فى سياق متصل، بدأت القنوات التعليمية على «النايل سات» بث برامج تعليمية لطلاب الصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى على قنوات «1و2و3»، تحت إشراف مركز تطوير المناهج بالوزارة، وتبث مناهج الصفين بتقنية «الحصص التفاعلية» على الموقع الإلكترونى للوزارة مع بداية الأسبوع الرابع من الدراسة، على الهواء مباشرة.
وقال مصدر مسؤول إن الوزارة تقوم الآن بتسليم الكتب «المطورة» لمعلمى الحصص التفاعلية، تمهيداً لإعداد مادة تعليمية تصلح للبث الإلكترونى، وستتم إعادة الحصص مسجلة على الموقع دون كلمة سر لسنوات النقل بالمرحلة الإعدادية والثانوية والمرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة.
من جانبهم، شكا عدد كبير من طلاب الثانوية العامة بالمرحلة الأولى وأولياء أمورهم من قرار الوزارة بدفع 30 جنيها عن كل تعديل فى المواد التى يختارها الطالب فى استمارة التقدم للامتحانات، فى محاولة للتقليل من ظاهرة التحويلات فى المرحلة الثانية، من القسم العلمى إلى الأدبى والعكس، ودفع 45 جنيهاً رسم اختيار مادة «المستوى الرفيع»، لطلاب المرحلة الثانية الذين لم يختاروها أثناء تدوين الاستمارات، و15 جنيها لطلاب المرحلة الأولى، مع دفع 50 جنيها مقابل استخراج رقم جلوس جديد، فى حال فقد أو تلف الرقم الأصلى، معتبرين أن هذه المبالغ تعد أشبه بـ«جباية» من الوزارة على الطلاب.
وقال مصدر مسؤول إن هذه المبالغ لن تدخل خزينة الوزارة لتوزيعها كمكافآت على العاملين كما أشاع البعض، وإنما تذهب لصندوق دعم وتمويل مشروعات التعليم، وهو ما يسرى على جميع المبالغ المدفوعة من الطلاب للوزارة، مثل المبالغ الخاصة بالتظلمات.
وفى حلوان، تقدم عدد من المدرسين فى مدرسة الخطوط العربية بشكوى ضد مدير المدرسة لإدارة الصف التعليمية، أشاروا فيها إلى مخالفات وتجاوزات، مقدمين مستندات من المدرسة تدل على ذلك – حصلت «المصرى اليوم» عليها - مطالبين مدير المديرية الجديد بوضع حد لهذه المهازل التى يعانون منها فى المدرسة، على حد قولهم.
وفى الدقهلية، لاتزال مشكلة مدرسى التعليم الابتدائى مستمرة والخاصة بالترقى، بالرغم من الشكاوى التى تقدم بها المدرسون إلى الوزارة ومديرية التعليم، وهو ما دعا المدرسين إلى مناشدة المستشار مرتضى منصور المحامى بالنقض لـ«تبنى» مشكلتهم، وقالوا لـ«المصرى اليوم»: «طريقة دفاع منصور عن الكتب الخارجية وقضايا التعليم، جعلتنا نناشده الوقوف بجانبنا، خاصة أن قضيتنا تتعلق بمستقبل أولادنا ومستوانا المهنى والاجتماعي».
وتسبب تأخر وصول الكتب المدرسية إلى مدارس المنيا فى استياء التلاميذ وأولياء الأمور الذين تزاحموا أمام المكتبات الخاصة للحصول على إصدارات الكتب الخارجية حتى يتمكن أبناؤهم من الانتظام فى الدراسة.
من جانبه، أعلن محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وصول الكتب الدراسية للمخازن بنسبة 85% وتوزيعها على الإدارات التعليمية محذرا من إحالة من يتراخى فى توصيلها للتلاميذ إلى التحقيق.
وفى أسيوط، تقدم عدد من المدرسين بمركز القوصية بشكاوى رسمية إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة اتهموا فيها قطاع التعليم الابتدائى بالقوصية بسوء توزيع المدرسين المتعاقدين على مدارس القرى، مشيرين إلى أن التوزيع يتم مجاملة لأعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجلس المحلى، وذكروا أن هناك عدداً من المدارس بها عجز فى المدرسين إلى الآن.
وفى الغربية، تغيب عدد كبير من المدرسين بمدرسة الشهيد السيد منتصر بقرية صرو بمركز قطور عن حضور الحصص بالفترة المسائية.