كثف ضياء عبدالهادى، المنافس الوحيد للدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، على مقعد الفئات بدائرة المعهد الفنى، هجومه على الوزير ووصفه بأنه نائب «غير شرعى» وأنه حصل على المقعد من عائلته التى ظلت تحتفظ به لسنوات من خلال شقيقه الأكبر أحمد عفت ومن بعده الدكتور مدحت عبدالهادى.
وقال ضياء لـ«المصرى اليوم»، إن صراع عائلة عبدالهادى مع وزير المالية «صراع سياسى مؤدب»، نعمل على التغلب عليه والحصول على مقعده فى إطار المنافسة الشريفة.
وأضاف: «وزير المالية (وقع فى شر أعماله) بعد صدور تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن تورطه فى قضية العلاج على نفقة الدولة، وجعله فى وضع حرج أمام الحزب الوطنى، خاصة بعد تصريحات صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، والذى أكد فيها استبعاد النواب والمرشحين المتورطين فى قضية العلاج».
وطالب عبدالهادى قيادات الحزب الوطنى باستبعاد بطرس غالى، وزير المالية، من كرسى البرلمان، بعد تورطة فى قضية العلاج، طبقا لتقرير الجهاز المركزى، الذى قدمة مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب عن دائرة حلوان، مضيفاً أنه سيطلب من بكرى ملف القضية، التى ثبت تورط غالى فيها ليستخدمها فى دعايته الانتخابية.
وقال مصطفى بكرى، رئيس تحرير «الأسبوع»، إنه لم ير ضياء عبدالهادى الذى تقدم بأوراقه على مقعد الفئات أمام غالى ولم يعطه أى أوراق خاصة بقضية قرارات العلاج على نفقة الدولة، لكن كل الأوراق متاحة للجميع، ومستعد للتحالف معه.
وعلى مقعد العمال يتنافس العديد من الأسماء التى قدمت أوراقها للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى لينافسوا النائب الحالى «محمد سوستة»، أبرزهم أحمد ماهر وطارق عبدالسميع وعمرو فتحى، وقال أحمد ماهر، الذى تقدم بأوراق ترشحه للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى، إنه عضو بالحزب الوطنى منذ سنوات، لكنه خاض انتخابات 2005 كمرشح مستقل على مبادئ الحزب، ورغم حصوله على نسبة أصوات تفوق النائب الحالى إلا أنه خسر الانتخابات للدعم الذى لاقاه سوستة من وزير المالية.
وأضاف: «وزير المالية وقف بجوار النائب الحالى، لأنه كان متحالفاً مع أقوى منافسيه على مقعد الفئات مدحت عبدالهادى فى الدورة الماضية عام 2005، وكانا يشكلان جبهة قوية كادت أن تهدد مقعد الوزير وتخلعه من كرسى البرلمان».
وأشار إلى أن «غالى» تعامل مع المعركة الانتخابية بحرفية، وبدأ يستقطب «سوستة» لكى يدمر جبهة الهجوم، التى يشكلها عبدالهادى ضده وسانده ليفوز بمقعد العمال عن الحزب الوطنى وقال: «كل هذا بالرغم من أن النائب الحالى (ملهوش فى شغلة السياسة ولا يعرفها.. ولكن غالى بيساند مرشح الحزب مهما كان).
ولم يكتف «ماهر» بالهجوم على نائب الحزب «سوستة»، بل هاجم منافسه فى المجمع على مقعد العمال حمزة وليان، وقال: «هذا المرشح لا يصلح أن يكون عضواً فى البرلمان».
كما هاجم طارق عبدالسميع أحد المتقدمين للمجمع الانتخابى على مقعد العمال النائب الحالى (سوستة)، وقال: عليه العديد من القضايا، أفقدته مصداقيته فى شارع الدائرة، وأشار إلى أن جميع المرشحين فى الدائرة على مقعد العمال، لابد أن يكونوا «على لينك» مع وزير المالية.. وبينهم خط مفتوح..عشان يقدر الوزير يأخد بإيديهم.. ويدخلهم مجلس الشعب».
وأضاف عبدالسميع أنه أرسل ملفاً للرئيس مبارك، وصفوت الشريف، الأمين العام للحزب، والدكتور محمد الغمراوى، أمين الحزب الوطنى بالقاهرة، يحتوى على 6 قضايا ضد نائب العمال (سوستة).
من جانبه، نفى محمد سوستة الاتهامات التى وجهت له بأنه لم يقدم خدمات للدائرة طيلة الخمس سنوات الماضية، وقال لـ«المصرى اليوم»: انزلوا الدايرة واسألوا أى حد أنا عملت إيه ومكتبى مفتوح 24 ساعة.
ولفت إلى أن وصفه ضمن النواب الصامتين الذين لم يشاركوا فى جلسات مجلس الشعب بطلبات إحاطة أو استجوابات لم يكن بسببه لأنه كان يطلب الكلمة لكن ضغط نواب الإخوان والمعارضة كان لا يعطيه وغيره الكثيرين من نواب الوطنى الحق فى الكلمة.
وقال إنه واثق من دعم يوسف بطرس غالى، وزير المالية، والمرشح على مقعد الفئات، نظرا لعلاقتهما الجيدة طيلة الخمس سنوات، وما يراه من الخدمات التى يقدمها لأهالى المعهد الفنى.