x

وزير الدفاع اليوناني: نعمل على التعاون لأمن وسلامة البحر الأبيض المتوسط

الأربعاء 17-02-2016 12:53 | كتب: داليا عثمان |
بانوس كامينوس، وزير الدفاع اليوناني - صورة أرشيفية بانوس كامينوس، وزير الدفاع اليوناني - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أعلن وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أن بلاده تعمل لخلق محور للتعاون من أجل الأمن والاستقرار والسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويبدأ من قبرص واليونان ويمتد شمالا باتجاه بلغاريا، وجنوبا باتجاه مصر والأردن.

وأضاف «كامينوس»، في بيان له، الأربعاء، وزعته السفارة اليونانية بالقاهرة: «نبذل الجهود من أجل مواجهة الإرهاب والأصولية الإسلامية والقوى التي تريد زعزعة الاستقرار في منطقة شرق المتوسط، وهدفنا هو خلق أوضاع آمنة في الشرق الأوسط، في المناطق التي ينشط بها الأصوليون الإسلاميون والقوى الأخرى المزعزعة للاستقرار».

وأكد «كامينوس» أن مشكلة اللاجئين سوف تُحل إذا استتبت أوضاع الأمن في المناطق التي تنطلق منها تدفقات اللاجئين والمهاجرين، ليعودوا إلى ديارهم وتنميتها اقتصاديا، مشيرا إلى أن اليونان قد أوفت بالتزاماتها تجاه الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب قبل انعقاد القمة الأوروبية الحاسمة بشأن أزمة الهجرة، وذلك عن طريق بدء تشغيل 4 مراكز لاستقبال اللاجئين من أصل 5، وقبول اليونان بمشاركة «الناتو» في عمليات مواجهة المهربين، من أجل تقليل عدد القادمين من السواحل التركية، وهذا أبلغ دليل على وفاء اليونان بالتزاماتها.

وفيما يتعلق بمركز الاستقبال الخامس، في جزيرة «كوس» اليونانية، أكد وزير الدفاع أنه سيكون جاهزا في غضون 5 أيام، مؤكدا تعاون بلاده الوثيق مع المفوضية الأوروبية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، موضحًا أن المهاجرين الذين سيتم ضبطهم في المياه اليونانية في إطار هذه العمليات لن تتم إعادتهم مباشرة إلى تركيا، لكنهم سوف يمرون عبر مراكز الاستقبال.

بينما قال نائب وزير حماية المواطنين اليوناني، نيكوس توسكاس، المشارك في المؤتمر الصحفي، إن اليونان أظهرت إمكانية استخدام الأساليب الإنسانية عند توفير احتياجات الأمن والنظام، مشيرا إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين الوافدين إلى الجزر اليونانية خلال الأيام الـ3 الماضية.

وأضاف نائب وزير الدفاع، ديمتري فيتساس، أن اليونان تفي بالتزاماتها وتتوقع نفس التعامل من الجانب الآخر، محذرا من المخاطر التي تنشأ عندما تنغلق الدول على نفسها وتقيم أسوارا يمكن هدمها، وأوضح أن اليونان سوف تستضيف المهاجرين الوافدين في مراكز التسجيل لمدة 72 ساعة، وهي مدة كافية لتسجيل بياناتهم وأخذ بصماتهم، لتحديد احتمال وجود الجهاديين، وكذلك للتمييز بين أولئك الذين يحق لهم الحصول على اللجوء وإعادة توزيعهم في بلدان الاتحاد الأوروبي، وبين المهاجرين لأسباب اقتصادية.

وقد استعانت اليونان بقوات الجيش في إنشاء مراكز استقبال المهاجرين، في حين أن بعض الدول الأوروبية، والمسماة بدول «فيسجراد»، قد هددت بإغلاق حدود اليونان الشمالية.

وقد رفض وزير شؤون الهجرة اليوناني، يانيس موزالاس، هذه النداءات النابعة من الخوف، مشيرا إلى أن جميع زعماء الاتحاد الأوروبي ضد فكرة إغلاق الحدود، وأكد وزير الدفاع اليوناني أن الحل النهائي لأزمة المهاجرين يكمن في تركيا، موضحا أن اليونان تعتبر أنها أوفت بالتزاماتها بقبولها الاقتراح الألماني المتعلق بمشاركة قوات حلف شمال الأطلسي في العمليات التي تقوم بالانتشار في بحر «إيجه»، وأن تركيا الآن مضطرة لمنع اللاجئين والمهاجرين من العبور عبر سواحلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية