أرسلت الولايات المتحدة 4 مقاتلات إف 22 الشبح للتحليق فوق كوريا الجنوبية، الأربعاء، في استعراض للقوة في أعقاب قيام كوريا الشمالية مؤخرا بإطلاق صاروخ، وقبل تدريبات عسكرية مشتركة للبلدين الحليفين في مارس.
وتحليق المقاتلات التي بمقدورها تفادي أجهزة الرادار والمتمركزة في قاعدة أوكيناوا باليابان هو أحدث نشر لمعدات عسكرية استراتيجية أمريكية في كوريا الجنوبية، بعد أن تحدت بيونج يانج تحذيرات من القوى العالمية وأجرت تجربة نووية رابعة في يناير.
وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن عملية الإطلاق التي أجرتها كوريا الشمالية في 7 فبراير كانت تجربة لصاروخ بعيد المدى وانتهكت قرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدولة الشيوعية المنعزلة استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقالت كوريا الشمالية إنها أطلقت قمرا صناعيا إلى الفضاء.
وقال الجيش الأمريكي في مطلع الأسبوع إنه نشر وحدة إضافية من صواريخ باتريوت الاعتراضية في كوريا الجنوبية ردا على أحدث استفزازات من كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يبدأ البلدان الحليفان أيضا مناقشات حول نشر منظومة لصواريخ ثاد المتطورة للدفاع الصاروخي.
وأرسلت الولايات المتحدة في يناير، قاذفة قنابل بي 52 قادرة على حمل أسلحة نووية في رحلة على ارتفاع منخفض فوق كوريا الجنوبية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج.
ووفقا لمسؤولين كوريين جنوبيين فإن التدريبات العسكرية السنوية المشتركة التي من المقرر أن تبدأ مارس المقبل، والتي استمرت في معظم الأعوام 8 أسابيع، ستكون الأكبر على الإطلاق.
ويتمركز 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية في إطار دفاع مشترك مع الجيش الكوري الجنوبي البالغ قوامه 600 ألف جندي. ولدى كوريا الشمالية جيش يضم 1.2 مليون جندي.
وتزعم كوريا الشمالية أن التدريبات السنوية هي استعدادات للحرب، في حين تقول سول وواشنطن إنها دفاعية.