اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بخبر وفاة الدكتور غالي سادس أمين عام الأمم المتحدة سابقًا، والذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز غالي بأنه شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة في التسعينيات من القرن الماضي، حيث كانت هناك آمال كبيرة بتحقيق السلام بعد انتهاء الحرب الباردة.
وقالت الصحيفة، إن الدكتور بطرس بطرس غالي هو أحد أركان حرس الدبلوماسية المصرية القديم، مشيرة إلى أنه أول عربي وأفريقي يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أن الدكتور غالي رافق الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال زيارته التاريخية إلى إسرائيل عام 1977، كما لعب دورا محوريا في اتفاقيات كامب ديفيد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الدكتور غالي واجه مهام صعبة خلال فترة شغله منصب الأمين العام من بينها الحرب الأهلية في الصومال، والمذابح التي شهدتها رواندا بين قبائل الهوتو والتوتسي، والحرب في البوسنة، وكذلك الاضطرابات في كولومبيا والسلفادور وأنجولا وموزمبيق.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن خلافات الدكتور غالي مع الإدارة الأمريكية حول مطالب واشنطن بخفض ميزانية الأمم المتحدة حالت دون شغله منصب الأمين العام للأمم المتحدة لفترة ثانية.
من ناحية أخرى، قامت محطة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية بسرد تاريخ الدكتور غالي، مشيرة إلى أنه درس القانون الدولي والعلوم السياسية والاقتصاد بجامعة القاهرة وجامعتي باريس وكولومبيا بنيويورك.
وأضافت، أنه أصبح محاميا مشهورا وأستاذا أكاديميا بارزا، بينما أشارت شبكة «فوكس نيوز»، إلى الخطاب الأخير الذي وجهه الدكتور غالي من الأمم المتحدة، حيث قال، إنه يؤمن بأنه تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت المناسب ليلعب دورا فعالًا في عالم لم يعد مقسمًا بين معسكرات الحرب الباردة المتنافسة.