أبدى عدد من الدبلوماسيين السابقين حزنهم الشديد لرحيل الدكتور بطرس غالي، والذي وافته المنية، أمس، عن عمر يناهز الـ 94 عاماً، واصفين إياه بــ«زعيم الدبلوماسية في العالم ومؤسس الفكر الدبلوماسي».
وقال السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إن الراحل كان أبرز مؤسسي الدبلوماسية المصرية الحديثة.
وأضاف في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» أن رحيله خسارة كبرى للعالم وليس فقط مصر، خاصة أن مواقفه خير شاهد على إنجازاته في نشر السلام في العديد من دول العالم .
وتابع: «لقد عملت معه لمدة عامين خلال عمله في ديوان وزارة الخارجية، وتعلمت منه كيفية التعامل وإدارة الأزمات ومواجهة التحديات الدبلوماسية بكل حنكة وذكاء».
وأشار إلى أن اختياره كأمين عام للأمم المتحدة جاء تكليلاً لجهوده الدولية في الأمم المتحدة، وكان خير ممثل لجمهورية مصر العربية في هذا المنصب المرموق.
وعبر السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية عن عميق حزنه لوفاة الدكتور بطرس غالي قائلاً: «لقد رحل من علمني معني الدبلوماسية» .
وأضاف في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» أن الدكتور بطرس غالي كان نموذجاً فريداً للشخصية الدبلوماسية، واستطاع أن يبرز بصماته وصوته، وأن يجبر جميع الدول على احترامه بفضل مواقفه العظيمة.
وتابع: «ثقافته الواسعة في القانون الدولي ساعدته في مسيرته الدبلوماسية، خاصة أن اختياره لمنصب كبير مثل الأمين العام للأمم المتحدة جاء لقناعة العالم بإمكانياته الكبيرة».
ولفت إلى أن غالي كان شخصية بسيطة للغاية ولم يتلوث بمجاملة النظام الحاكم بل كان نموذجاً للعمل بأمانة وضمير دبلوماسي.
من جانبها وصفت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية «بطرس غالي» بزعيم الدبلوماسية في العالم، خاصة أن مواقفه تجاه القارة الأفريقية كانت الدافع الكبير لها للدراسة والتخصص في هذا الشأن.
وأوضحت أن الراحل ساعدها على تطوير أدائها الدبلوماسي تجاه القارة السمراء، مشيرة إلى أن بطرس غالي يعد أيقونة لكل دبلوماسي في العالم.
وتابعت: «رحل غالي بجسده لكن أعماله وإنجازاته خالدة إلى الأبد ولن تنسى مصر هذا الرجل العظيم».