طلب هيكتور كوبر، المديرالفنى للمنتخب، من مجلس إدارة اتحاد الكرة الحصول على ضمانات أمنية لبعثة الفريق، خلال توجهها إلى نيجيريا لخوض مباراة الذهاب بمدينة «كادونا»، التى أعلن عنها الاتحاد النيجيرى لكرة القدم، بأنها ستستضيف المباراة المزمع إقامتها يوم 26 مارس المقبل فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2017.
وسادت حالة من القلق داخل الجهاز الفنى بعد المعلومات التى تلقاها كوبر عن طريق السفارة الأرجنتينية بوجود أعمال عنف فى نيجيريا بسبب جماعة بوكوحرام» الإرهابية».
وأجرى مسؤولو اتحاد الكرة اتصالاتهم بأشرف سلامة، السفير المصرى فى نيجيريا، للاطمئنان على الأوضاع الأمنية فى البلاد.
وقال عزمى مجاهد، المتحدث الرسمى للاتحاد، إن السفارة المصرية بنيجيريا أكدت استقرار الأوضاع فى البلاد.
من جانبه، كشف خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، عن تكثيف اتصالاته مع سامح شكرى، وزير الخارجية، للاطمئنان من السفارة المصرية على الأوضاع الأمنية فى مدينة «كادونا» المرجح استضافتها للمباراة، خاصة أن الاتحاد الأفريقى لم يعلن رسميا حتى الآن موعد ومكان إقامة المباراة.
وقال عبدالعزيز: لن يسافر لاعبو المنتخب قبل الاطمئنان تماما على سلامتهم من الناحية الأمنية، وأكد وجود اتصالات مع وزير الطيران المدنى، لتوفير طائرة خاصة بعد معرفة إذا ما كانت المدينة التى ستستضيف المباراة بها مطار مجهز لاستقبال الرحلات الدولية، وأوضح أنه تلقى اتصالات كثيرة من رجال أعمال لإبداء استعدادهم تحمل نفقات الطائرة الخاصة.
وأكد أن وزارة الرياضة تسخر كافة إمكاناتها لتوفير أفضل الأجواء للمنتخب لما تمثله مواجهة نيجيريا، ذهاباً وإياباً، فى قطع بطاقة التأهل لأمم أفريقيا. وأكد أنه ينسق مع وزارة الداخلية لحضور أكبر عدد من الجماهير مباراة العودة المقررة فى برج العرب.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يبحث اتحاد الكرة التقدم بشكوى رسمية للاتحاد الأفريقى للمطالبة بنقل المباراة من مدينة كادونا فى حال ورود تقارير من السفارة تحذر من الأوضاع الأمنية.
وأعلن أماجو بينك، رئيس اتحاد الكرة النيجيرى، أنه تلقى موافقة رسمية من قبل الاتحاد الأفريقى «كاف» على تأجيل مباراة النسور الخضر مع منتخب الفراعنة لمدة ثلاث أيام، لتقام يوم 26 مارس الجارى، بدلا من 23 من نفس الشهر.
وأكد بينك فى حديث مطول لصحيفة the sun sports النيجيرية أن الموافقة جاءت بعد نقل المباراة إلى ملعب أحمد بللو بمدينة كادونا، بدلاً من إقامتها بأبوجا لضمان حضور الجماهير المباراة والتى تعد مصيرية بالنسبة للنسور.
وأوضح رئيس الاتحاد أنه يمتلك الموافقات اللازمة لإقامة المباراة فى الموعد والمكان الجديد، خصوصاً أن الاتحاد النيجيرى طرف أساسى فى تحديد موعد المباراة وليس الـ«كاف» فقط.
وأوضح أن مدينة كادونا هادئة ولا تشهد أحداث عنف كما يردد الجانب المصرى، وأن نقلها لهذه المدينة يأتى لتحفيز اللاعبين من قبل جماهير متحمسة للفوز والانفراد بصدارة المجموعة.
يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، تصريحات رئيس الاتحاد النيجيرى، وقال لـ«المصرى اليوم» إن كل ما يتردد بخصوص موعد ومكان إقامة المباراة ليس صحيحاً، وإنه من المفترض أن يعلن الاتحاد الأفريقى موعد ومكان المباراة يوم 23 فبراير الجارى. وقال: الاتحاد النيجيرى لا يملك تحديد موعد المباراة، والاتحاد الأفريقى صاحب قرار التأجيل، خصوصاً أن مباراة العودة تقام يوم 29 من نفس الشهر، وأضاف إذا تم تأجيل مباراة الذهاب سنطالب بتأجيل مباراة الإياب.