أعلنت جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن انفصالها عن الجماعة فى مصر، وأنها لم تعد تابعة لـ«مكتب الإرشاد» نهائيا كما كانت تنص اللائحة المنظِّمة لعملها فى عمان منذ عام 1946، وذلك بعد قرارات مجلس شورى الجماعة بالأردن- قبل يومين- بتعديل بعض بنود اللائحة، التى شملت حق الأعضاء فى الانتخابات الداخلية للجماعة دون التقيد بشرط دفع الاشتراكات السابقة التى كانت تُسمى «بند المال السياسى».
أخبار متعلقة
وكشفت مصادر، لـ«المصرى اليوم»، عن تأجيل بعض التعديلات التى طالب بها عدد من الأعضاء المنشقين عن الجماعة كشرط لعودتهم للعضوية، وأن اجتماع «الشورى» شهد اتفاقا من الأعضاء على البندين السابقين، فيما اختلفوا فى البند الخاص بتمثيل المرأة فى مجلس الشورى والمكتب التنفيذى للجماعة.
وقال المتحدث الإعلامى لإخوان الأردن، معاذ الخوالدة، فى اتصال هاتفى من عمان، لـ«المصرى اليوم»، إن سبب إجراء تعديلات فى اللائحة هو زيادة عمل ونشاط الجماعة، وفيما يخص انفصالها عن «إخوان القاهرة»، أكد أن الجماعة فى الأردن- رغم وجود نص تبعيتها لإخوان مصر فى الهيكل التأسيسى لها- فإن الواقع يؤكد عكس ذلك، مشيرا إلى أن قراراتهم تنبع دائما من مجلس شورى ومكتب تنفيذى الجماعة فى العاصمة الأردنية عمان، نافيا أن يكون لمكتب «إرشاد مصر» أى تدخلات فى جماعة الأردن فى السابق.
وعما يخص إمكانية عودة المصالحة بين المنشقين والجماعة، قال «الخوالدة» إن الذين أسَّسوا كيانا موازيا للإخوان بالاسم نفسه عليهم الاعتذار أولا، أما المنفصلون عن حزب جبهة العمل الإسلامى فهم مازالوا أعضاء بالجماعة، ومنهم قيادات أقرت التعديلات الأخيرة، بحكم تواجدهم داخل مجلس الشورى.
وقال عضو مجلس الشورى، المراقب العام الأسبق للجماعة، سالم الفلاحات، إن الانفصال عن «إخوان القاهرة» إجراء تأخر كثيرا، و«هذا التحرك يمكن أن يؤدى إلى راحة داخل صفوف الغاضبين».
وكشف نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامى، على أبوالسكر، الذراع السياسية لإخوان الأردن، عن إجراء الحزب تعديلات تخص تشكيل قيادة «جبهة العمل» واللائحة الخاصة بتنظيم عمله وإدارته والانتخابات.
