أكد محمد عبدالجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، تراجع حجز الرحلات الإيطالية إلى المقاصد المصرية، بنسبة 90%، بعد توجيه اتهامات من جانب نشطاء إلى الداخلية بقتل الشاب الإيطالى، جوليو ريجينى، وأن بورصة ميلانو شهدت لقاءات مع صناع القرار السياحى فى إيطاليا للحفاظ على السوق الإيطالية.. وإلى نص الحوار:
أخبار متعلقة
■ ما تأثير مقتل ريجينى على حركة السياحة الوافدة؟
- تأثير الحادث مر على مرحلتين: الأولى عقب إعلان العثور على جثة ريجينى، والمكالمة الهاتفية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسى، وبحسب صناع القرار السياحى، كانت الأمور فى سياق جريمة قتل تخضع للتحقيق، بينما المرحلة الثانية كانت عقب مظاهرة النشطاء، أمام السفارة الإيطالية، التى وجهت اتهامات لأجهزة الأمن، ما أدى إلى غضب الرأى العام الإيطالى، فيما تراجعت حجوزات الرحلات الإيطالية بنسبة ٩٠٪.
■ ما تقييمك لموقف السياحة الإيطالية الوافدة؟
- تعد إيطاليا من أهم الأسواق لمصر، واحتلت المرتبة السادسة بشأن عدد السائحين، العام الماضى، وهى أول دولة حققت رقم المليون سائح فى مصر عام 2004، ما يعكس عشق الإيطاليين لمصر، وزار مصر، خلال عام 2015 نحو 333 ألف سائح إيطالى، ثانيا صناع القرار السياحى فى إيطاليا لا يرغبون فى تغير مصر كواجهة سياحية، إلا أن الرأى العام له تأثير كبير على الحركة الوافدة ما يؤثر سلبا عليها.
■ ما دور وزارة السياحة وهيئة التنشيط فى مواجهة الأزمة؟
- وزارة السياحة وهيئة التنشيط لا تتركان فكرة جديدة لتنشيط الحركة أو فتح سوق جديدة، ويجب متابعة الموضوع بمنظور أوسع، فهناك من يملك مخططا لتخريب الاقتصاد القومى، والسياحة أحد أهم الملفات الاقتصادية، خاصة أنها من أهم مصادر العملة الصعبة.
■ ما أبرز نتائج لقاء صناع القرار السياحى فى إيطاليا، المنعقد على هامش بورصة ميلانو؟
- هناك رغبة من صناع القرار السياحى فى العمل مع مصر، لكن مقتل الشاب الإيطالى وتوجهات الرأى العام هناك تقف حجر عثرة، وقد قررت شركات الطيران، التى توجه رحلاتها إلى مصر، تخفيض أسعارها، وكانت تتراوح ما بين 350 و400 يورو إلى ما بين 200- 240 يورو، وهو توجه مهم لأن وسيلة الوصول للمقصد أحد أهم مكونات السياحة وبدونها لن تجد حركة وافدة.
■ ما تصورك عن الموقف خلال المرحلة المقبلة لمواجهة الأزمة؟
- دعنى أؤكد أن الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، يبذل جهدا كبيرا لاستعادة الحركة، منذ أحداث الطائرة الروسية، ويقدم أفكارا مختلفة، لتجاوز الأزمة، منها إنشاء شركة خاصة للطيران، لزيادة حجم الحركة الوافدة، وهذا الطرح يخضع للدراسة، ثانيا سوف يطلق الوزير مبادرات جديدة لتنشيط الحركة، منها تنظيم فعاليات كبرى للفت الانتباه من جديد للمقصد المصرى.
